icon
التغطية الحية

"الفاو": عائلات الريف السوري تواجه تحديات خاصة بعد كارثة الزلزال

2023.04.01 | 13:44 دمشق

المزارعون السوريون
كان تأثير الزلزال على المناطق الريفية مدمراً حيث تعتمد معظم العائلات اعتماداً وثيقاً على الزراعة لضمان سُبل عيشهم - FAO
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشرت منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة "الفاو" تقريراً سلطت فيه الضوء على المصاعب التي تواجهها الأسر في الريف السوري، عقب كارثة الزلزال في شباط الماضي، والعمل الذي تقوم به المنظمة الأممية لمساعدتها في إعادة إنتاج الأغذية والحفاظ على سبل عيشها الزراعية.

ووفق التقرير، فإن "تأثير الزلزال على سكان المناطق الريفية كان مدمراً، حيث تعتمد معظم عائلات الريف السوري اعتماداً وثيقاً على الزراعة من أجل ضمان سُبل عيشهم، فضلاً عن أن الأسر السورية كانت تعاني بالفعل من الفيضانات والظواهر المناخية القاسية وارتفاع أسعار الأغذية ومحدودية الوصول إلى الأسواق، بالإضافة إلى سنوات النزاع المسلح".

وأوضح أن "المزارعين الذين بقوا على قيد الحياة، أو لم يفقدوا منازلهم،   يواجهون مشكلات أخرى، منها نفوق حيواناتهم أو إجهاض أبقارهم أو انخفاض إنتاجها من الحليب بسبب الصدمة التي تعرضت لها حيواناتهم، وقد تضرر بفعل كل ذلك مصدر دخلهم الوحيد".

خسائر فادحة

وأجرت "الفاو" تقييماً مبدئياً للمناطق المتضررة من الزلزال، والذي أظهر تكبّد خسائر فادحة في الثروة الحيوانية، وأضراراً جسيمة لحقت بعدة مجالات منها المعدات الزراعية والبنية التحتية، بما في ذلك الدفيئات والري ومرافق التخزين، فضلاً عن مرافق إنتاج الأعلاف.

وأوضحت المنظمة الأممية أن "جميع تلك العوامل تفضي إلى اختلالات في إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية، وتشكّل تهديداً فورياً وطويل الأجل للأمن الغذائي للسكان".

وذكرت أن "أولوياتها في سوريا هي ضمان تمكّن المجتمعات الريفية استئناف إنتاج الأغذية الأساسية وتأمين سبل عيشها الزراعية"، مؤكدة أنها "ستقوم بتزويد المزارعين بالمدخلات الزراعية، بما في ذلك الأعلاف للحيوانات والبذور والشتلات والأسمدة والوقود والأدوات والمعدات، كما أنها ستؤمن الرعاية البيطرية لمعالجة الثروة الحيوانية وتوفير اللقاحات لها، وستقوم بتوفير تحويلات نقدية غير مشروطة".

وأشارت "الفاو" إلى أنها تساعد حالياً 17880 أسرة ريفية، أي 107,280 شخصاً، عن طريق توفير الأعلاف لمربي الماشية في محافظة حلب، والأسمدة للمزارعين في محافظة اللاذقية، والدعم لإعادة تأهيل قنوات الري في محافظة حماة.