icon
التغطية الحية

"الغارديان": بشار الأسد طاغية ومجرم حرب وزعيم عصابة

2021.05.27 | 12:43 دمشق

191153942_321401482782259_3836327174823529540_n.jpg
رئيس النظام بشار الأسد بعد إدلائه بصوته في الانتخابات في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الآراء بشأن رئيس النظام، بشار الأسد، هي "نادراً ما تقع في الوسط، بين كونه طاغية ومجرم حرب وزعيم عصابة، أو بالنسبة إلى مؤيديه منقذهم الذكي".

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، أمس الأربعاء، إنه بينما يواجه الأسد انتخابات رئاسية نتيجتها معروفة، فإن "الاختبار الأصدق للسلطة التي يمارسها في جميع أرجاء البلاد المنهارة قد تبلور بعيداً عن اللافتات السياسية والحملات الانتخابية المزيفة".

وأضافت أن "المعجزة الحقيقية الوحيدة ستكون إذا منحت الانتخابات الرئاسية، الأسد ولاية رابعة على التوالي مدتها سبع سنوات، بأغلبية أقل من 90 %".

ونقلت الصحيفة عن أربعة رجال أعمال سوريين، أكدوا أنهم "تعرضوا للابتزاز في الأشهر الأخيرة من قبل مسؤولي النظام، الذين وصلوا إلى مكتبهم بدعوى أن الرسوم مستحقة على الواردات أو الخزينة".

وقال أحد كبار رجال الأعمال في دمشق "لقد جاؤوا إلى ورشة صديقي وساحة البيع مدعين أنهم من الجمارك، بدؤوا بطلب غريب وخفضوه إلى 400 ألف دولار، لقد كانت عملية ابتزاز بسيطة، إنهم مفلسون ويحاولون استرداد الأموال ما أمكنهم ذلك، لقد خسروا عشرات المليارات في لبنان".

وأكد رجل أعمال آخر في مدينة حمص، أن مسؤولي الأمن زاروه في آذار الماضي، وزعموا أن عليه متأخرات، مضيفاً "كلفني الأمر 180 ألف دولار واضطررت إلى منح الرائد سيارة".

وبحسب "الغارديان"، فإن الكثير ممن تعاملوا مع الأسد في السنوات الأولى من رئاسته، فوجئوا من تحول سوريا إلى "دولة مافيا"، ولكن آخرين تعاملوا معه على نطاق واسع قالوا إن "النتيجة تلك لم تكن موضع شك".

ونقلت عن ضابط عمليات سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، يعرف رئيس النظام، قوله إن الأسد "هو توني سوبرانو الشرق الأوسط" (زعيم المافيا في مسلسل ذا سوبرانو الأميركي).

وأضاف الضابط الأميركي أن الأسد أصبح "رئيس عصابة مع أزمات عائلية وعداوات منتشرة في كل مكان، يشرف على عصابة إجرامية مصممة ببساطة لإثراء نفسه وعائلته، ومستعد دائماً لممارسة العنف لتحقيق أهدافه".

وأشار إلى أنه "من الواضح أن صورة بشار التقدمية، التي تم دفعها في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، وهي: طبيب عيون شاب، تدرب في المملكة المتحدة، ووقع في حب التكنولوجيا الغربية، وتزوج من مصرفية، كانت كلها مهزلة".

وأضاف "بالنسبة للكثيرين منا كمراقبين لسوريا، جادلنا عبثاً أن بشار ما هو إلا رجل مافيا"، وكانت المحصلة النهائية هي أن بشار "كان نتاجاُ خالصاً لوالده، وكان مصير سوريا أن تعاني معه"، مؤكداً أن الأسد "لن يتخلى عن الكرسي تحت أي ظرف سوى الموت".