icon
التغطية الحية

"العنف الجنسي" يُضاف لجرائم النظام في سوريا بمحكمة كوبلنز

2021.03.18 | 12:20 دمشق

559ee106-af5d-4549-85ae-b1cb925149f5.jpg
+A
حجم الخط
-A

حدّثت محكمة كوبلنز الإقليمية في ألمانيا، قائمة التهم الموجهة إلى المتهم الرئيسي في قضية "فرع الخطيب"، العقيد أنور رسلان، حيث اعتبرت المحكمة ارتكاب "العنف الجنسي" داخل فرع الخطيب، جريمة ضد الإنسانية ارتكبها نظام الأسد كجزء من هجوم واسع النطاق وممنهج ضد عموم المدنيين في سوريا، وليس -كما كان في السابق- مجرد قضايا فردية، بموجب القانون الجنائي الألماني.

وقالت المحامية والناشطة في حقوق المرأة في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR)، جمانة سيف، إن هذه المحاكمة "تظهر مرة أخرى أن أجهزة المخابرات السورية تستخدم العنف الجنسي بشكل منهجي كسلاح لقمع المجتمع المدني. بالنسبة لنا نحن السوريين، وبالنسبة للعديد من الناجين وعائلاتهم، فإن هذه إشارة مهمة إلى أن المحكمة الألمانية تتعامل معها الآن على هذا النحو. يمكن لهذه الخطوة تمكين المتضررين - النساء والرجال - وتمنحهم الأمل في الاعتراف بهم".

وأضافت سيف أن المتضررين من العنف الجنسي في سوريا، لا سيما النساء، لا يعانون فقط من الأفعال في حد ذاتها، بل يتعرضون في كثير من الأحيان للتمييز بل ويتم طردهم من أسرهم.

ويرتكب نظام الأسد جرائم مثل التحرش الجنسي أو "التعري القسري" أو الاغتصاب، بشكل منهجي. وفي محاكمة الخطيب، تحدث شهود سوريون مرارًا وتكرارًا عن الظلم الاجتماعي الذي يصاحب هذه الجرائم. لهذا السبب، تقدم محاميا المدعين السوريين، سيباستيان شارمر وباتريك كروكر، بطلب لإدراج العنف الجنسي كجريمة ضد الإنسانية في التهم، في تشرين الثاني 2020.

بدوره، أعلن المحامي باتريك كروكر أن "قرارَ اليوم سدَّ فجوةً صارخةً في الإجراءات" مشيراً إلى أنَّ "اعتبار حالات العنف الجنسي في سجن الخطيب كأفعال فردية يعدّ خطًأ قانونيًا. أما الآن فإن التهم تعكس بشكل أكثر وضوحًا مدى الظلم السائد في مركز الاحتجاز والذي تحدث عنه شهود شجعان مثل موكلينا مرارًا وتكرارًا في المحاكمة".

وقدم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان وشركاؤه السوريون و"شبكة النساء السوريات وناجيات من التعذيب"، في حزيران 2020، شكوى طالبوا فيها القضاء الألماني بملاحقة العنف الجنسي الذي ارتكبته مخابرات النظام" باعتباره جريمة ضد الإنسانية.

وتعدّ محاكمة "فرع الخطيب" التي انطلقت في نيسان 2020، في مدينة كوبلنز الألمانية، المحاكمة الأولى على مستوى العالم بشأن التعذيب الذي يمارسه النظام في سوريا، والمتهم الرئيسي فيها هو الضابط والمسؤول السابق عن التحقيق في الفرع (251/ فرع مخابرات الخطيب بدمشق)، أنور رسلان.