icon
التغطية الحية

العملية العسكرية التركية شمالي سوريا.. حراك روسي للتوسط وأنقرة تحدد شروطها

2022.11.29 | 06:38 دمشق

قافلة عسكرية تركية تمر من بلدة الدانا في ريف إدلب شمال غربي سوريا - AFP
قافلة عسكرية تركية تمر من بلدة الدانا في ريف إدلب شمال غربي سوريا - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأت روسيا حراكاً دبلوماسياً مكثفاً لوقف العملية العسكرية التركية المرتقبة ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمالي سوريا، في حين قدمت أنقرة عدة مطالب لموسكو كشرط لوقف التصعيد وتجنيب المنطقة هجوماً عسكرياً برياً.

ونقل موقع قناة الجزيرة عن مصادر تركية رسمية (لم يسمها) أن روسيا تقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا شمالي سوريا، من أجل تجنب عملية برية قد يشنّها الجيش التركي ضد "قسد" في المنطقة.

ما شروط تركيا لوقف العملية العسكرية شمالي سوريا؟

وقالت المصادر إن تركيا اشترطت انسحاب "قسد" من منبج وعين العرب (كوباني) وتل رفعت في ريف حلب شمالي سوريا.

وأضافت المصادر أن تركيا اشترطت أيضاً عودة مؤسسات النظام السوري بديلاً عن "قسد"، بما فيها القوات الأمنية وحرس الحدود.

وأوضحت المصادر أن تركيا أعطت مهلة زمنية لتلبية شروطها، وإلا فإن البديل سيكون عملية عسكرية تشمل المناطق المذكورة.

التحذير الأخير من روسيا لـ "قسد"

ويوم الأحد، وجه قائد القوات الروسية في سوريا، ألكسندر تشايكو، تحذيراً أخيراً لـ "قسد" بشأن العملية العسكرية التركية المرتقبة في مناطق شمالي سوريا خلال اجتماع جمع الطرفين في الحسكة، بحسب مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا".

واجتمع تشايكو مع قائد "قسد"، مظلوم عبدي في مقر إقامة الأخير باستراحة الوزير والتي تعد إحدى القواعد الأميركية في محافظة الحسكة.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن قائد القوات الروسية كان واضحاً مع عبدي وأخبره خلال اللقاء أن تركيا مصرّة على شن عملية برية شمالي سوريا وأن موسكو غير قادرة على وقف هذه العملية من دون منح تركيا ضمانات أمنية حقيقية".

وأكد المصدر أن "روسيا تشترط على "قسد" سحب كامل قواتها ومؤسساتها من منطقة عين العرب ومنبج وتل رفعت وتسليم المنطقة للقوات الروسية وعودة جيش النظام إليها".

وأكد تشايكو لعبدي أن "العرض الروسي لـ"قسد" هو الأخير ولن تستطيع روسيا وقف الهجوم في حال بدء العملية التركية".

أردوغان يتمسك بـ"الحزام الأمني" شمالي سوريا

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين، إنه "لا ينبغي الانزعاج من عمليات تركيا العسكرية الرامية لتوسعة الحزام الأمني على حدودها الجنوبية".

ولفت أردوغان إلى أنه "كما لا تستأذن تركيا أحداً عندما تتخذ خطوات تتعلق بأمن أراضيها وأبناء شعبها، فإنها لا تقبل المحاسبة من أحد أيضاً".

العملية التركية في الشمال السوري

ويواصل الجيش التركي استقدام مزيد من الأرتال العسكرية إلى الشمال السوري، تزامناً مع استهدافه مواقع ونقاط "قسد" في المنطقة.

ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسبّبت، خلال الأشهر الماضية، بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.