icon
التغطية الحية

العملة الصعبة غير متوفرة.. وقيمة الليرة السورية تهبط مجدداً

2021.02.22 | 09:38 دمشق

bdwn-nwan.png
"العملة الصعبة" غير متوفرة في الأسواق - (إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

هبطت قيمة الليرة السورية مجدداً أمام الدولار الأميركي، حيث وصل سعر صرف الليرة السورية في "السوق السوداء" مقابل الدولار، أمس الأحد، إلى 3450 ليرة مقابل الدولار الواحد.

وبحسب وكالة "رويترز"، عزا تجار سوريون هبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار، لزيادة الطلب على "العملة الصعبة" في ظل أزمة كبيرة في توفيرها.

وقال مصرفيون في مدينة دمشق إن قيمة الليرة انخفضت بما يزيد عن 18 في المئة عما كانت عليه نهاية شهر كانون الثاني الفائت، منوهين أن سعر الدولار ارتفع مع طلب تجاوز العرض بكثير، وذلك بعد أشهر من الاستقرار النسبي لسعر صرف الدولار بـ 2500 ليرة سورية.

الدولار غير متوفر في الأسواق السورية

وأشار أحد التجار في مدينة حلب إلى أن هناك طلبا كبيرا على الدولار، لكن العملة الصعبة غير متوفرة في الأسواق.

وأوضح رجال أعمال ومصرفيون أن من أسباب نقص الدولار في السوق السورية هو الأزمة المالية في لبنان، حيث جمدت البنوك مليارات الدولارات الخاصة برجال أعمال سوريين.

وكان القطاع المالي اللبناني لعقود، ملاذاً آمناً لرجال الأعمال السوريين البارزين، وكذلك الشركات المرتبطة بالنظام، التي استخدمت بعض بنوكها للالتفاف على العقوبات.

وبيّن رجال أعمال أن نظام الأسد "خفض دعم الوقود وتوفير العملة الأجنبية للواردات الضرورة".

وأكد مصرفيون أنه على الرغم من تعهد البنك المركزي، الأسبوع الماضي، التدخل لدعم العملة المنهارة إلا أنه لم يتدخل، وذلك بهدف الحفاظ على ما تبقى من احتياطاته الشحيحة من النقد الأجنبي.

وطرح البنك المركزي التابع للنظام فئة الـ 5000 ليرة سورية في الأسواق، الشهر الفائت، مقابل سحبه العملة التالفة، وأن هذا الطرح لم يزد عرض النقد، بل قام بتوفير تكاليف الطباعة والتخزين ونقل الأموال للمواطنين.

اقرأ أيضاً: وزيرة الاقتصاد السابقة: طرح فئة 5000 ليرة سيزيد الوضع المعيشي سوءا

وأكدت وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة نظام الأسد الدكتورة لمياء عاصي، في وقت سابق تراجع موارد الدولة، واعتبرت أن الإجراءات التي تتخذها هذه الحكومة في تعاملها مع الأزمة الاقتصادية والمعيشية، تشجع على مزيد من الفوضى في الأسواق.

وكشفت عاصي الشهر الفائت، أنه من الممكن أن تلجأ سوريا إلى "تعويم العملة"، وقالت في تصريح لها على إذاعة "المدينة إف إم" الموالية: إن الدول تلجأ إلى تعويم العملة عند اقترابها من الإفلاس، مؤكدة أن السياسات الاقتصادية التي يتبعها النظام تؤدي إلى "الخراب".

اقرأ أيضاً: وزيرة الاقتصاد السابقة: السياسات الاقتصادية في سوريا تؤدي إلى الخراب