icon
التغطية الحية

العزيمة بـ250 ألف ليرة.. هل ينهي الغلاء "جمعات" رمضان في سوريا؟

2023.03.27 | 12:31 دمشق

الأزمة الاقتصادية تهدد طقوس "اللمة" على موائد السوريين في رمضان بالزوال (تعبيرية)
الأزمة الاقتصادية تهدد طقوس "اللمة" على موائد السوريين في رمضان بالزوال (تعبيرية)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

غيّر ارتفاع الأسعار في سوريا العديد من عادات المجتمع على مدار عقدٍ كامل، ومؤخراً باتت "جمعات" الأهالي على مائدة واحدة خلال شهر رمضان مهددة بالزوال، إذ باتت تكاليف العزيمة خلال الشهر الكريم تتراوح بين 200 إلى 250 ألف ليرة سورية.

واشتكى بعض الأهالي من الأعباء المادية الكبيرة التي تثقل عليهم، من أجل الحفاظ على عادات تلم شمل العائلة والأقرباء على مائدة واحدة، لا سيما مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل جنوني، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم الإثنين.

وبينما يصرّ البعض على التمسك بهذه الطقوس حتى لو اضطروا للاستدانة، يرى آخرون أن التخلي عن العزائم قد يسد احتياجات مادية أخرى للأسرى، فتكلفة العزيمة باتت تساوي ميزانية شهر كامل، وفق تقديرات بعض الأهالي.

 من جهة أخرى يرى البعض في العزائم أو ما يسمونه بـ"الولائم" جزءا من ثقافة الاستهلاك والبذخ التي يعاني منها المجتمع السوري، ويدعون إلى تدبير الشؤون المعيشية للأسرة بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السوريون، بحسب تعبيرهم.

ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة في رمضان

ومع بداية عام 2023 ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية بعد أن كان في نهاية شهر أيلول الماضي نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون المحلية.

ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ متوسط المعاشات 150 ألف ليرة.

ومع حلول شهر رمضان، زاد الارتفاع اليومي للأسعار في مناطق سيطرة النظام السوري، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.