icon
التغطية الحية

العريضي: "كيماوي حلب" مسرحية بـ"سيناريو وإخراج" روسي

2018.11.26 | 17:11 دمشق

"نظام الأسد" يزعم أن الفصائل قصفت أحياء مدينة حلب بـ"الغازات السامة"
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قال الناطق باسم هيئة التفاوض (يحيى العريضي)، إن روسيا هي مَن رسمت سيناريو قصف أحياء مدينة حلب بـ"الغازات السَامة" قبل أيام، التي ادّعى "نظام الأسد" بأن مصدر القصف حينها كانت مواقع الفصائل العسكرية في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب.

وأضاف "العريضي" في تصريح خاص لـ تلفزيون سوريا، أن روسيا "انبرت منفردة بـ رسم السيناريو و(الأكشن) والاستخلاصات ولصق التهم" في عملية قصف حلب، معتبراً ذلك "مسرحية سخيفة سمجة وإجرامية" يعجز حتى "غوبلز" (وزير الإعلام والدعاية السياسية لـ هتلر) عن إخراجِ مثلها.

وأوضح "العريضي"، أنه مِن الغريب جدّاً أن "تتم الضربة، وبعدها فوراً يتم التحقيق وتُستخلص النتائج، ويُلصق الاتهام بالفصائل المعارضة، وتقصف روسيا مواقع الفصائل وتوقع ضحايا مدنيين، وتسمّي ذلك ردة فعل على القصف"، لافتاً أن روسيا ذاتها هي مَن حاربت إعادة تكليف وتفعيل لجنة التحقيق الدولية باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا.

ولفت "العريضي" أن الحديث عن الغازات "السّامة" وادّعاء روسيا و"نظام الأسد" بأن "الإرهابيين" سيستخدمونه، عمره أسابيع وربما أشهر، متسائلاً "إن كانوا يعلمون في الأمر، لماذا ينتظرون حتى يقع الهجوم؟"، متهماً في الوقتِ عينه "النظام وجميع داعميه باستخدام هذه المواد السّامة".

حول الهدف مِن استخدام "نظام الأسد" لـ السلاح الكيماوي واتهام الفصائل العسكرية بذلك، أكّد "العريضي" أن هدفه هو "التشويش على العملية السياسية، ونسف الاستحقاق السياسي في تثبيت اتفاق سوتشي حول إدلب، وتفعيل تشكيل اللجنة الدستورية"، المطروحين في لقاء أستانا القادم، يومي الـ 28 و 29 مِن شهر تشرين الثاني الجاري.

وتابع "النظام يريد التنصّل مِن هذين الاستحقاقين، فهو لا يريد اتفاق إدلب ولا اللجنة الدستورية، ويريد تخريب الاستحقاقين، ومِن ورائه إيران"، مشكّكاً بأن روسيا يبدو أنها تريد ذلك أيضاً، معتبراً أنها لم تحقق ثماراً سياسية حتى اللحظة، وأنها لن تحصل عليها طالما "أنها تقارب الأمور وفق هذه الطرق السخيفة والإجرامية".

وتبحث روسيا وإيران و"نظام الأسد" - حسب "العريضي" - عن "تبييض صفحة النظام" وأن ما يقلقهم جميعاً هو "سجّل النظام الإجرامي في استخدام الأسلحة المحرّمة دولياً"، وأن تبرئته باتت هاجساً دائماً لهم، وما لصق اتهام قصف "الكيماوي" بـ الآخرين، إلّا للتخفيف مِن التركيز على جرائم "النظام" التي ما زال يرتكبها.

إلى ذلك، قال الناطق باسم هيئة التفاوض (يحيى العريضي)، إن الهيئة تدين بـ شدّة استخدام أي سلاح "العادي والمحرّم منها دولياً" ضد المدنيين، لافتاً أن "استخدام النظام لـ الأسلحة الكيماوية في مدينة حلب، يمكن طرحهُ خلال الجلسة القادمة مِن محادثات أستانا، يوم الأربعاء المقبل.

بدوره، أعلن رئيس هيئة التفاوض (نصر الحريري) أعلن، أمس الأحد، أنهم يمتلكون معلومات تؤكد أن قوات "نظام الأسد" قصفت بقذائف تحوي "غاز الكلور السام" أحياء في مدينة حلب، فيما اعتبرت "الجبهة الوطنية للتحرير"، أن "النظام يتهم الفصائل باستخدام الأسلحة الكيماوية للتغطية على جرائمه التي يرتكبها".

وتأتي هذه التطورات، عقب استهداف الطائرات الحربية الروسية لـ منطقة حي الراشدين غربي حلب، عصر أمس الأحد، زاعمةً أنها استهدفت المواقع التي ادّعت بأن "قذائف تحوي غازات سامّة ضربت مدينة حلب، انطلقت منها"، وأنها أبلغت تركيا بتلك الغارات.

وكانت وسائل إعلام "نظام الأسد" وأخرى موالية له على مواقع التواصل الاجتماعي زعمت، أن 12 مدنياً أصيبوا بـ “حالات اختناق" ونقلوا إلى مشافي مدينة حلب نتيجة "اعتداء المجموعات الإرهابية" وقصفها بـ"المواد السامة" أحياء (الخالدية وشارع النيل والزهراء).

الجدير بالذكر، أن المناطق الواقعة ضمن المنطقة "منزوعة السلاح" في الشمال السوري (محافظة إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية)، تشهد تصعيداً عسكرياً من "نظام الأسد" وميليشياته، إذ ارتكب يوم السبت الفائت، مجزرة في بلدة جرجناز جنوب إدلب، راح ضحيتها سبعة أطفال وامرأتان.