icon
التغطية الحية

العراق.. انتخابات برلمانية بنسبة مشاركة هي الأقل منذ 2003

2021.10.11 | 09:18 دمشق

الانتخابات العراقية 2021 (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، إن نسبة المشاركة الأولية في الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد بلغت 41 في المئة من عدد الأصوات.

وذكرت وكالة "رويترز" يوم الإثنين، أنه من المتوقع أن تكتسح الانتخابات النخبة الحاكمة، التي تهيمن عليها الأحزاب "الشيعية" الموالية لإيران، والتي تملك أقوى أحزاب فيها أجنحة مسلحة.

وأشارت إلى أن "هناك توقعات بحصول كتلة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر على أكبر عدد من مقاعد البرلمان العراقي".

فيما قال مسؤولون عراقيون ودبلوماسيون أجانب ومحللون إن مثل هذه النتيجة لن تغير بشكل كبير موازين القوة في العراق أو المنطقة بوجه عام، لكنها قد تعني للعراقيين أن الصدر سيزيد من سطوته في الحكومة المقبلة.

وقال مسؤولان بمفوضية الانتخابات للوكالة، إن إقبال الناخبين المؤهلين على مستوى البلاد بلغ 19 في المئة بحلول منتصف النهار، وفي الانتخابات السابقة عام 2018، بلغت نسبة المشاركة 44.5 في المئة.

وهذه فيما يبدو أقل نسبة مشاركة في أي انتخابات منذ 2003، وفقاً لإحصاءات مفوضية الانتخابات.

انتخابات مبكرة

وتأتي هذه الانتخابات قبل موعدها المقرر بعدة أشهر وتجرى وفقاً لقانون جديد تم سنه لمساعدة المرشحين المستقلين، كما أنها جاءت نتيجة احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة مطلع تشرين الأول 2019، واستمرت لأكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة، بقيادة عادل عبد المهدي، أواخر 2019.
وندد المحتجون بالطبقة السياسية المتنفذة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج، وطالبوا بإجراء إصلاحات سياسية، بدءاً من إلغاء نظام المحاصصة الطائفية القائم على توزيع المناصب بين المكونات الرئيسية، وهي "الشيعة والسُنة والأكراد".

وقال ريناد منصور من مبادرة العراق في "تشاتام هاوس": "التنافس و(طريقة) وتشكيل الحكومة سيبقيان على حالهما فيما يبدو، ستأتي الأحزاب نفسها لتقاسم السلطة دون أن تزود السكان بالخدمات الأساسية والوظائف وستستمر فوق ذلك كله في إسكات المعارضة. إنه أمر مقلق للغاية".

من جانبها، قالت "فيولا فون كرامون" رئيسة بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي إن المشاركة المنخفضة نسبياً تعني الكثير.

وأضافت للصحفيين "هذه إشارة واضحة بالطبع ويمكن للمرء أن يأمل فقط أن يسمعها السياسيون والنخبة السياسية في العراق".

نظام محاصصة طائفية

بدوره، أوضح المحلل السياسي أحمد يونس المقيم في بغداد، أن "العديد من العراقيين يرون أن نظام الحكم في فترة ما بعد صدام حسين، والقائم على أساس المحاصصة الطائفية، فاشل وأن استشراء الفساد والنفوذ المتنامي للفصائل المسلحة التي تعمل دون حسيب أو رقيب زاد من خيبة الأمل والإحباط".

وأردف أن "مقاطعة الانتخابات أصبحت أمراً حتمياً لا مفر منه وهذا ما حصل في انتخابات اليوم".

وتتنافس الولايات المتحدة ودول خليجية عربية وإسرائيل من جانب وإيران من جانب آخر على النفوذ في العراق، الذي يعد بوابة تمكنت من خلالها طهران من تقديم الدعم لميليشيات طائفية تعمل بالوكالة عنها في سوريا ولبنان.

وأدى الفساد المستشري وسوء الإدارة بالعراق إلى حرمان كثير من الناس في الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 مليون نسمة من الوظائف والرعاية الصحية والتعليم والكهرباء.

وتفيد مفوضية الانتخابات في البلاد بأن ما لا يقل عن 167 حزباً وأكثر من 3200 مرشح يتنافسون على مقاعد البرلمان وعددها 329.