icon
التغطية الحية

إصابة جنديين بهجوم على مركز انتخابي شرقي العراق

2021.10.10 | 13:11 دمشق

3.jpg
ناخبون أمام أحد مراكز الاقتراع في العراق (إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أصيب جنديان عراقيان، اليوم الأحد، خلال هجوم مسلح لمجهولين لاذوا بالفرار إلى مركز انتخابي في محافظة ديالى شرقي العراق.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر في شرطة ديالى أنّ "مسلحين أطلقوا النار على مدرسة المهتدى بالله، وهي مركز انتخابي يدلي الناخبون فيها بأصواتهم في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة في مركز محافظة ديالى".

وأضاف المصدر أن "قوات الجيش تصدت للمهاجمين وردت بإطلاق النار عليهم"، مشيراً إلى إصابة جنديين اثنين بجروح، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.

وأكّد المصدر على عدم تسجيل إصابات في صفوف الناخبين، متهماً تنظيم الدولة (داعش) بالوقوف وراء الهجوم.

ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من ساعة من تأكيد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال مؤتمر صحفي عقب تصويته في منطقة قرب الكرخ بالعاصمة بغداد، أنه يشرف بنفسه على خطة تأمين مراكز الاقتراع في عموم البلاد، داعياً مواطنيه للمشاركة في التصويت لـ"إحداث التغيير المطلوب في البلاد".

1_3.jpg
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

وتجرى عملية الاقتراع وسط إجراءات أمنية مشددة تتمثل بإغلاق المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية ومنع التنقل بين المحافظات، من ليل السبت وحتى فجر الإثنين.

وفَتحت صناديق الاقتراع أبوابها، الساعة السابعة من صباح اليوم، أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المبكرة، على أن تغلق عند الساعة السادسة من مساء اليوم، في حال لم يُمدّد التوقيت.

وتشير أرقام مفوضية الانتخابات إلى أن 24.9 مليون عراقي يحق لهم التصويت في عملية الاقتراع من أصل نحو 40 مليون نسمة، حيث يتنافس 3249 مرشحاً يمثلون 21 تحالفاً و109 أحزاب إلى جانب مستقلين، في الانتخابات للفوز بـ329 مقعداً في البرلمان.

تأتي الانتخابات بعد احتجاجات واسعة غير مسبوقة شهدها العراق، بدءاً من مطلع تشرين الأول 2019، واستمرت لأكثر من سنة، حيث خلّفت ما لا يقل عن 560 قتيلاً، لكنها نجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة بقيادة عادل عبد المهدي أواخر 2019.

2_5.jpg

وندد المحتجون العراقيون بالطبقة السياسية المتنفذة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج، وطالبوا بإجراء إصلاحات سياسية واسعة النطاق بدءا من إلغاء نظام المحاصصة القائم على توزيع المناصب بين المكونات الرئيسية وهي الشيعة والسنة والأكراد.

ويرى مراقبون بأن الانتخابات المقبلة لن تحدث تغييراً كبيراً في الخريطة السياسية القائمة بالبلاد، حيث نشرت وكالة "أسوشيتد برس" تقريراً سلطت فيه الضوء على الانتخابات البرلمانية العراقية، وهيمنة الميليشيات المدعومة من إيران، التي حارب كثير منها في سوريا وما زالت تشن هجمات على القوات الأميركية في العراق، على المشهد الانتخابي.