icon
التغطية الحية

"العدالة لضحايا القارب".. حملة سوريّة تطالب بتحقيق دولي |صور

2023.06.19 | 15:19 دمشق

قارب الموت
غرق قارب يحمل مئات اللاجئين قبالة سواحل اليونان
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أطلقت منظمة حقوقية سوريّة وناشطون سوريون حملة بعنوان "العدالة لضحايا القارب"، مطالبين بفتح تحقيق دولي بحادثة غرق قارب لاجئين قبالة سواحل اليونان.

وطالبت الحملة السوريّة بالكشف عن مصير عشرات السوريين الذين كانوا على متن القارب، ويقدّر عددهم - وفق وكالة "فرانس برس" - بـ141سوريّاً، منهم 106 أشخاص من محافظة درعا.

وقال الكاتب السوري أحمد أبازيد إنّه "لا بديل عن تحقيق دولي مستقل في دور خفر السواحل اليوناني بغرق القارب"، مردفاً: "الناجون الشهود يتعرضون لضغوط لمنعهم من تقديم شهادتهم، تقديم ضمانات للناجين أول خطوات العدالة".

وتحت "هاتشتاغ" :(#العدالة_لضحايا_القارب #JusticeForTheBoatVictims)، تفاعل السوريين مع الحملة على منصات التواصل الاجتماعي وعبّروا عن تضامنهم ونشروا صوراً ورسومات تشير إلى مأساة حادثة "قارب الموت".

من جانبها، حثّت الرابطة السورية لحقوق اللاجئين، يوم الجمعة الفائت، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على فتح تحقيق دولي في حادثة غرق قارب لاجئين قبالة السواحل اليونانية، كما طالبت الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالتدخل لكشف مصير عشرات السوريين الذين كانوا على متن القارب.

ونقلت الرابطة مناشدة ذوي الضحايا بفتح تحقيق دولي عاجل، ومطالبة جامعة الدول العربية بإرسال وفد سياسي وخبراء جنائيين وأطبّاء شرعيين متخصصين للاطلاع على ملابسات الواقعة عن كثب، باعتبار أنّ معظم الضحايا هم سوريون ومصريون وفلسطينيون، انطلقوا من ليبيا في رحلة محفوفة بالمخاطر.

وبحسب الرابطة فإنّ المعطيات على الأرض تؤكد صحّة الاتهامات الموجهة إلى السلطات اليونانية بالتسبب في إغراق القارب، مشيرة إلى أن السلطات اليونانية تمنع المنظمات الإنسانية وأهالي المفقودين وأقاربهم والصحافيين من الوصول إلى الناجين من الغرق والتواصل معهم، كما تمنع رؤية جثامين الغرقى.

وأشارت إلى أنّ الحادثة تزامنت مع انعقاد (مؤتمر دعم سوريا في بروكسل)، وبعد أيام من الاتفاق الذي أبرمه قادة الاتحاد الأوروبي لتنظيم قضايا الهجرة واللجوء، قائلةً إنّه "مؤشّر خطير على نهج جديد للتعامل مع مسألة طالبي اللجوء بما يخالف التزامات هذه الدول وفق القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان".

كذلك، حمّل المجلس الإسلامي السوري في بيان، أمس، نظام الأسد مسؤولية هذه الفاجعة بسبب دفعه الشباب إلى الهجرة "تحت ضغط عوامل التفقير والتجويع والترهيب"، كما اعتبر أنّ "المجتمع الدولي والدول التي تَغرق فيها هذه القوارب شركاء في هذه الجريمة، لتركهم حماية المستضعفين، وعدم محاسبة نظام الجريمة في سوريا".

وكان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ماثيو سالتمارس، قد شدّد على أهمية التحقيق في احتمال حدوث إهمال بكارثة غرق قارب المهاجرين قبالة السواحل اليونانية.

ويوم الأربعاء الفائت، أعلنت السلطات اليونانية مقتل ما لا يقل عن 78 مهاجراً غير قانوني، إثر غرق قارب كان يقلهم قبالة سواحل شبه جزيرة مورا، وما يزال أكثر من 500 في عداد المفقودين.

اقرأ أيضاً.. ناجٍ من كارثة المركب لتلفزيون سوريا: حُبسنا في مخيم يشبه سجن أبو غريب

يشار إلى أنّ النظام السوري ما يزال يلتزم الصمت حيال هذه الكارثة التي حلّت بعشرات السوريين، ولم يصدر أي بيان رسمي عن مؤسسات النظام الرسمية ووسائل إعلامه.