icon
التغطية الحية

العاسمي: مصير تل رفعت ومنبج سيطرح على طاولة "أستانا 19"

2022.11.21 | 14:25 دمشق

مفاوضات أستانا (أرشيفية/رويترز)
مفاوضات أستانا (أرشيفية/رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشف المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المشارك في اجتماعات أستانا أيمن العاسمي أن الجولة 19، الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ستناقش مستقبل عمل اللجنة الدستورية ومصير منطقتي تل رفعت ومنبج شمالي سوريا التي تسيطر عليهما "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وقال العاسمي في تصريحات لوكالة الأناضول إن "أهمية مسار أستانا للسوريين بنفس أهميته لتركيا أيضا، لهم أهداف في هذا المسار والكل يسعى لتحقيقها، تركيا حققت قسما كبيرا مما هدفت له وهو إبعاد الإرهاب عن أراضيها وهو حقها وحق أي دولة".

وأضاف: "أيضا من حق الشعب السوري أن يتم القضاء على الإرهاب بمساعدة الدول التي تعتبر راعية للحل في سوريا".

وتابع: "تم تحقيق جزء من الأهداف، ولهذا فالمسار مستمر وقضية الإرهاب جزء مهم، وبالنسبة للسوريين فالمسار السياسي لا يمكن أن يتحرك إلا إذا كانت هناك تهدئة على الأرض".

وأردف أن "التهدئة تحتاج فك اشتباك وخفض تصعيد بالدرجة الأولى ثم الوصول لقضية وقف القتال، هذه واحدة من النقاط الأساسية التي بُنيت عليها أستانا".

وأوضح أن "الأجندة في الاجتماع المقبل متكررة لأنه لم تتحقق الأهداف كاملة، عندما نتحدث عن موضوع المعتقلين مثلا لم يتحقق تقدم، وموضوع إطلاق اللجنة الدستورية لم يُنجز فيه شيء حتى الآن".

وأفاد العاسمي بأن "هذه النقطة سيتم نقاشها في جولة أستانا، لذلك كانت الأجندة تناقش قضايا عسكرية والآن تناقش قضايا سياسية مرتبطة بالتهدئة على الأرض".

وأضاف أن "هناك دوافع للمشاركة في جولة أستانا منها الحفاظ على مسار جنيف (الأمم المتحدة)، الحقيقة مسار أستانا يدعم مسار جنيف، وهناك مخرجات تذهب مناقشتها إلى جنيف".

قضايا ميدانية

وحول القضايا الميدانية المطروحة، قال العاسمي إن "المعارضة السورية ترى أن أي عملية عسكرية في الشمال السوري لها أهمية مثل محاربة النظام لأن النظام جزء من الإرهاب في المنطقة".

وزاد: "بالنسبة للموقف التركي الأمر لم ينته ولم تطو صفحة العملية العسكرية (البرية)، وهي قادمة ربما بعد شهر أو شهرين أو أكثر لا نعلم.. ما أعرفه أن العملية ستتم بلحظة ما".

وقال إنه "في اجتماع أستانا القادم سيتم نقاش قضية منطقتي تل رفعت ومنبج لأنها أولوية، ومن يقول إن العملية طويت وفيها تعارض دولي، فكل العمليات السابقة كان عليها اعتراض دولي".

انتهاكات ميدانية

وردا على سؤال حول ما تحمله المعارضة في هذه الجولة، أجاب العاسمي قائلا: "لدينا ملف انتهاكات روسيا (الداعمة لنظام بشار الأسد) المتهمة فيها بشكل مباشر منذ 15 حزيران الماضي وحتى اليوم، وهذا الأمر سنواجه به روسيا".

وأكمل: "يدعون أنهم يدعمون الحل السياسي وهذه الانتهاكات تؤكد أنهم ليسوا قريبين حتى من الحل السياسي".

وأوضح: "نريد أن نوصل فكرة معينة إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون أنه كما تُجري مشاورات لقضية الخطوة بخطوة التي لم تعط المعارضة رأياً بها وترى أنها ليست لصالحها، فعليه أيضا أن يلتزم بالسياق السياسي الذي ينص على بقية الملفات، وهي الانتخابات وسلة الحكم، وهذه القضايا طُرحت بالسابق وتم إهمالها".

اللجنة الدستورية

وفيما يخص اللجنة الدستورية وتعرقل اجتماعاتها في جنيف، أعرب العاسمي عن اعتقاده بأنه "سيتم حلحلة اللجنة الدستورية ولن يتغير مكانها وستتم توافقات على أن تبقى في جنيف".

وأوضح أنه "كان هناك طرح في الجولات السابقة أن يتم الاجتماع بمناطق فيها الأمم المتحدة مثل نيروبي وعدة أماكن، والطرح الروسي كان في دول ليس فيها مقر أممي ورُفض المقترح الروسي من الجميع".

وكانت موسكو اعتبرت سويسرا طرفا غير محايد لدعمها العقوبات بحق روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وشدد العاسمي على أنه "لا يوجد سبيل لدفع العملية الدستورية بغطاء أممي إلا في مقر تشرف عليه الأمم المتحدة وتعطيه غطاء، القضية ليست بالمكان بل بالغطاء، اليوم الأمم المتحدة إن قبلت إعطاء غطاء لمكان ما فلا تعد مشكلة، وسيستمر عمل اللجنة وبعد الاجتماع المقبل سيتم دفعها".

وأكد أن "المعارضة لن تترك مكانا يخصها وتغادره، واجتماع أستانا يتوجب حضوره وحمل رسالة الشعب السوري، وحضور المعارضة في كل مكان ولا تراجع عن الثوابت".