icon
التغطية الحية

"الطوابير" تعود لشوارع اللاذقية مع اشتداد أزمة المحروقات | فيديو

2021.01.15 | 21:25 دمشق

e3678f03-a5f5-4c75-85d0-5a71d4bc49b4.jpg
موقف مكيروباص في مدينة اللاذقية - تلفزيون سوريا
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

عادت تأثيرات أزمة المحروقات لتظهر مجدداً في شوارع اللاذقية، تزامناً مع تخفيض الكميات المخصصة لمحطات الوقود.

وفي جولة قام بها موقع تلفزيون سوريا على محطات الوقود، لوحظ ازدحام "شديد"، نتج عنه توقف حركة المرور في طرقات رئيسية، كـ دوار الزراعة وطريق أسامة الشيخ ضاهر، والأوتستراد الدولي الذي يربط المدينة بالأرياف.

سائق سيارة أجرة ينتظر منذ ثلاثة أيام وصول مادة البنزين إلى إحدى الكازيات، قال لموقع تلفزيون سوريا: "منذ ثلاثة ايام وأنا أنتظر في محطة الوقود ولم يصل البنزين حتى الآن"، مشيراً إلى أنه لا يستطيع ترك سيارته والذهاب إلى المنزل، خوفاً من ظاهرة سرقة البطاريات التي انتشرت مؤخراً من السيارات المركونة أمام محطات الوقود.

وذكر سائق آخر أنه يعمل على سيارة أجرة "لسد رمق أطفاله"، مبيناً أنه قد يتوقف عن العمل، كحال مئات السائقين الآخرين، إذا لم يتمكن من الحصول على البنزين.

تأثيرات توقف السائقين عن العمل لن تتوقف عند إلحاق الضرر بهم بشكل شخصي، بل ستطول واقع المواصلات في المدينة "السيئ أساساً".

"المازوت ع الريحة"

حُرمت مناطق كثيرة في مدينة اللاذقية، إضافة إلى قرى وبلدات الريف، من مازوت التدفئة هذا العام، بسبب الأزمة التي تعيشها البلاد، والتي لحقت أيضاً بسائقي سيارات النقل الذين يضطر معظمهم لشراء المازوت من "السوق السوداء"، لتسيير أعمالهم.

سائق شاحنة نقل خضار وصف العام الماضي بـ "أسوأ موسم يمر بتاريخ سوريا"، إذ إنه متوقف عن العمل منذ ما يقرب من شهرين "لعدم توفر المازوت، ومحكوم عليه بالنوم لأيام في محطة الوقود في انتظار الحصول على المازوت"، مضيفاً: "أنا كبير في السن ولا استطيع تحمل مشاق الانتظار".

وأشار إلى أن أزمة المازوت تسبب في لجوء بعض سائقي الشاحنات لشراء المادة من "السوق السوداء" بسعر 2000 ليرة سورية لليتر الواحد، الأمر الذي تسبب برفع أجور النقل، ومعها أسعار الخضار والفواكه ومشتقات الألبان والأجبان.
 

بدوره قال سائق سيارة نظافة، يعمل في إحدى بلديات قرى ريف القرداحة: "المحافظة لم توزع لنا مخصصاتنا من المازوت، مع أن القمامة تملأ الشوارع، دون مراعاة لانتشار الأمراض والأوبئة الناتجة عن تجمعها في الطرقات وأمام المدارس والمستشفيات."

وسبق أن مهّدت وزارة النفط الطريق أمام تخفيض كميات المحروقات، التي من المفترض أن تُوزع على محطات الوقود، بنسبة 17 بالمئة لمادة البنزين، و24 بالمئة للمازوت، محملة "العقوبات والحصار الأميركي" السبب وراء ذلك.