البث المباشر
أعلنت الصين أنّها "ستقاتل حتى النهاية لمنع جزيرة تايوان من إعلان الاستقلال"، وسط توترات مع الولايات المتحدة الأميركية حول هذا الشأن.
وأوضح وزير الدفاع الصيني وي فنغي قائلاً: "سنقاتل بأي ثمن وحتى النهاية. هذا هو الخيار الوحيد للصين"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، أمس السبت.
وحذّر فنغي من أن "أولئك الذين يسعون إلى استقلال تايوان في محاولة لتقسيم الصين، بالتأكيد لن يصلوا إلى نهاية جيدة"، مشدّداً على أنّه "لا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم القوات المسلحة الصينية وقدرتها على حماية وحدة أراضيها".
وطالب فنغي واشنطن بالكف عن تشويه سمعة الصين والتدخّل في شؤونها والإضرار بمصالحها، داعياً إلى علاقات "مستقرة" بين البلدين، معتبراً أنها سوف تكون "حيوية" من أجل السلام العالمي.
الموقف الأميركي
تأتي التحذيرات الصينية عقب تصريحات لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس السبت، ندّد فيها بالنشاط العسكري الصيني قرب تايوان، واصفاً إياه بـ"الاستفزازي والمزعزع للاستقرار"، فضلاً عن إشارته إلى "تنامي الأعمال العدائية" من جانب بكين في أرجاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن، شهر أيار الفائت، أن بلاده سترد عسكرياً على الصين في حال قررت غزو تايوان، مشيراً إلى أن الصين "تلعب بالنار" بشأن تايوان.
وكانت الصين، خلال هذا العام، قد اخترقت مجال الدفاع الجوي لـ تايوان عشرات المرات، تزامناً مع إعلان الزعيم الصيني شي جين بينغ، أن "إعادة التوحيد" بين الصين وتايوان أمر حتمي، رافضاً استبعاد استخدام القوة.
وتخشى واشنطن من أن يكون الغزو الروسي لأوكرانيا بمنزلة رسالة تشجيع للصين على غزو تايوان، وهو ما دفع بايدن للتشديد على أن روسيا ستدفع ثمناً طويل الأمد بسبب حربها في أوكرانيا.
يشار إلى أنّ تايوان هي جزيرة انفصلت عن الصين خلال الحرب الأهلية في أربعينيات القرن الماضي، ويحكمها نظام ديمقراطي، ويحميها جيش مؤلف من 300 ألف جندي.
