البث المباشر
حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أن بلاده سترد عسكرياً على الصين في حال قررت غزو تايوان، وذلك عقب مباحثات مع رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا في طوكيو، اليوم الإثنين 23 أيار.
وأكد بايدن التزام بلاده التام في الدفاع عن تايوان، مشيراً إلى أن الصين "تلعب بالنار" بشأن تايوان، بحسب تصريحات له في مؤتمر صحفي مشترك مع كيشيدا.
ولفت بايدن إلى أن بلاده تتفق مع سياسة الصين الواحدة، وملتزمة بكل الاتفاقيات التي جرى توقيعها بموجب هذه السياسة، لكن هذا لا يعطي الحق للصين بالاستيلاء عليها بالقوة.
وسياسة الصين الواحدة تعني الاعتراف بوجود صين واحدة في العالم، وأن تايوان جزء لا يتجزأ منها، وبموجب هذه السياسة تقيم الولايات المتحدة علاقات رسمية مع الصين الشعبية، وليس مع تايوان التي تعتبرها بكين إقليما متمردا.
لكن الولايات المتحدة تقوم في الوقت نفسه بتزويد تايوان بالأسلحة الدفاعية، بموجب قانون أميركي ينص على مساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها.
وعقب تصريحات بايدن أصدر البيت الأبيض بياناً أكد فيه أن سياسة الولايات المتحدة لم تتغير، وأن الرئيس كرر التزام الولايات المتحدة بسياسة الصين الواحدة، وبقانون علاقات تايوان الذي ينص على تزويدها بالوسائل العسكرية للدفاع عن نفسها.
وفي الأسابيع الأخيرة اخترقت عشرات الطائرات الصينية مجال الدفاع الجوي لتايوان، بالتزامن مع إعلان الزعيم الصيني، شي جين بينغ، أن "إعادة التوحيد" بين الصين وتايوان أمر حتمي، رافضاً استبعاد استخدام القوة.
وتخشى واشنطن أن يكون الغزو الروسي لأوكرانيا بمنزلة رسالة تشجيع للصين على غزو تايوان، وهو ما دفع بايدن للتشديد على أن روسيا سوف تدفع ثمنا طويل الأمد بسبب حربها في أوكرانيا.
وتايوان جزيرة انفصلت عن الصين خلال الحرب الأهلية في أربعينيات القرن الماضي، ويحكمها نظام ديمقراطي، ويحميها جيش مؤلف من 300 ألف جندي.
