icon
التغطية الحية

"الشبكة السورية" تحث سويسرا على محاكمة رفعت الأسد وهو حيّ

2024.03.21 | 12:32 دمشق

آخر تحديث: 21.03.2024 | 12:41 دمشق

رفعت الأسد - إنترنت
رفعت الأسد - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

رحّبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، بتوجيه مكتب النائب العام في سويسرا، تهماً لـ رفعت الأسد، عم رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مدينة حماة خلال شهر شباط عام 1982، داعية إلى محاكمته وهو على قيد الحياة.

وقالت الشبكة في بيان نشرته، أمس الأربعاء: "ترحب الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالخطوة التي اتخذها مكتب النائب العام في سويسرا في مسار محاكمة رفعت الأسد وتقديمه إلى العدالة".

ودعت الشبكة إلى تسريع الخطوات الإجرائية، خاصة بعد مرور الذكرى الـ 42 على مجزرة حماة، وتقدم رفعت الأسد في السن إذ يبلغ من العمر حاليا 87 عاماً، وهروبه من أوروبا إلى مناطق سيطرة النظام، حيث لن يقوم بشار الأسد بتسليمه لأنّ والده حافظ الأسد -باعتباره رئيس الجمهورية في تلك الفترة- متورط جنباً إلى جنب مع رفعت الأسد بمجزرة حماة.

وتابعت: "لذلك فإنّنا نشدّد على أهمّية بدء محاكمة رفعت الأسد وهو حي لأنّها تمثل فرصة لتحقيق جزء بسيط جداً من العدالة لعشرات الآلاف من ضحايا المجزرة، الذين يعانون منذ ما يزيد عن أربعة عقودٍ من إفلات المتورّطين من العقاب واستمرار عائلة الأسد في حكم سوريا".

توجيه تهم جرائم حرب لـ رفعت الأسد

وقبل أيام، قدمت النيابة العامة الفيدرالية السويسرية اتهامات ضد رفعت الأسد أمام المحكمة الفيدرالية الجنائية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.

واتهمت النيابة الفيدرالية السويسرية رفعت الأسد بأنه، خلال الهجوم الموسع على سكان مدينة حماة في شباط 1982 بصفته قائد "سرايا الدفاع" والمسؤول عن العمليات في حماة، أعطى أوامر بالقتل والتعذيب والمعاملة القاسية والاحتجاز غير القانوني.

مسؤولية رفعت الأسد في أحداث حماة

ووفقاً لمذكرة الاتهام التي أعدتها النيابة الفيدرالية، أسفرت أحداث حماة والهجوم الذي شنه النظام السوري على المدينة، بقيادة رفعت الأسد، عن مقتل ما بين 3000 و 6000 شخص، معظمهم من المدنيين.

وفي مطلع شباط 1982، أرسل النظام السوري قوات أمنه إلى مدينة حماة لقمع "انتفاضة الإخوان المسلمين"، وكانت "سرايا الدفاع" مسؤولة بشكل رئيسي عن القمع والقتل والانتهاكات، في حين أصبح الآلاف من المدنيين ضحايا للاعتداءات المختلفة، بدءاً من الإعدام الفوري إلى الاعتقال والتعذيب في مراكز خاصة لذلك، وفقاً لشهادات عدة شهود.

يشار إلى أن رفعت الأسد فر من سوريا، في العام 1984، ضمن صفقة رعاها الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، وذلك عقب محاولة انقلاب فاشلة قادها ضد أخيه حافظ الأسد.

وعند وفاة أخيه، أعلن رفعت الأسد نفسه وريثاً شرعياً له، إلا أن ابن أخيه بشار هو من أصبح الرئيس، ليواصل إقامته ما بين فرنسا وإسبانيا، قبل أن يعود إلى دمشق، في 7 تشرين الأول 2021، بعد أن سمح له ابن أخيه بعودة مشروطة تحت "ضوابط صارمة".