icon
التغطية الحية

السير بدمشق ليلاً بات مغامرة خطيرة.. التخلص من 300 كلب شارد منذ بدء 2024

2024.04.19 | 19:59 دمشق

2
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يعاني سكان العاصمة دمشق وريفها من السير ليلاً في الطرقات، بسبب الانتشار الكبير للكلاب الشاردة في الحارات والأزقة، ذلك في وقت تشير فيه الجهات المحلية، إلى القضاء على 300 كلب في المنطقة منذ مطلع العام الجاري 2024.

وذكر موقع "غلوبال" المقرب من النظام، أن السير في دمشق مساءً بات مغامرة خطيرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

وأضاف الموقع أن "من ينجو من لصوص الليل والزعران، من الممكن أن يقع في حفرة، أو أن يقع أرضاً بسبب قيام أصحاب المحال التجارية باحتلال الأرصفة وتصميمها على مزاجهم، أو بسبب الإطارات وقطع الحديد المزروعة من قبل أصحاب السيارات، وهذا كله بلا حسيب أو رقيب".

الكلاب الشاردة خطر على السكان

وبحسب المصدر، فإن الأمر الأخطر، يتمثل بانتشار الكلاب الشاردة في بعض مناطق دمشق، ولا سيما القريبة من الريف في ساعات الصباح الأولى أو بعد مغيب الشمس، والتي تبحث عن طعامها في مكبات القمامة والشوارع.

وتثير هذه الكلاب الذعر للسكان، بسبب ظهورها المفاجىء بلا سابق إنذار في ساعات الليل أمام المارة، ما يضطرهم لردود فعل تثير الكلاب وتدفعها لتصرفات عدوانية تنتج عنها إصابات خطرة، جسدية أو نفسية، لا سيما للأطفال والنساء.

وأكد السكان أن المشكلة لا تقتصر فقط على الكلاب الشاردة، حيث يربي البعض الأنواع الشرسة منها، ويسيرون برفقتها وسط المارة من دون وجود أي ضوابط أو اتخاذ عوامل أمان كربطها.

ونقل الموقع عن مصدر في "محافظة دمشق" أن مديرية الشؤون الصحية في المحافظة تتابع أي شكوى ترد من المواطنين حول وجود كلاب شاردة بأي منطقة من مناطق المدينة.

وقال المصدر إنّ ظاهرة الكلاب الشاردة بالمدينة تعتبر قليلة إذا ما قورنت مع مناطق محافظة ريف دمشق، مضيفاً أن المديرية تخلصت من 300 كلب شارد منذ بداية العام الحالي.

النظام السوري يقتل الكلاب بالرصاص

سبق أن اختار النظام السوري التخلّص من الكلاب الشاردة التي وصلت إلى الأحياء السكنية، عن طريق رميها بالرصاص أو دس السم في طعامها.

واعترف مسؤولون في دوائر النظام، أن استخدام الطعوم المسمومة لقتل الكلاب يهدّد حياة المواطنين في حال وقوع جثة الكلب في بئر ماء، كما أن هذا الأسلوب يعرّض جامعي القمامة (النباشين) على وجه الخصوص لخطر التسمّم والموت، في حال لامسوا بالخطأ الطعم المسموم في الحاويات.

وتنتشر الكلاب الشاردة بشكل لافت داخل الأحياء التي دمّرها قصف النظام في العديد من المدن السورية، ومؤخراً بدأت بالوصول إلى الأحياء السكنية المتاخمة لها، بسبب ضعف الخدمات التي يوفرها النظام وعجزه عن تصريف القمامة المتراكمة فيها.