icon
التغطية الحية

السويداء.. المتهم بقتل ابنتيه ما يزال طليقاً وأنباء متضاربة حول دوافع الجريمة

2022.01.17 | 06:15 دمشق

ryf-alswyda.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت شبكة السويداء 24 المحلية، إن المتهم بقتل ابنتيه في قرية صميد بالمحافظة يامن سلمان مسعود ما يزال متوارياً عن الأنظار منذ أسبوع في ظل أنباء متضاربة حول دوافعه لارتكاب الجريمة.

وأضافت الشبكة أن روايات الأقارب والجيران التي حصلت عليها أشارت إلى وجود حالة تفكك أسري لدى عائلة يامن مسعود، لكنها لم تؤكد وجود خلافات كبيرة بين الأب وابنتيه.

وأشارت الشبكة إلى أن معظم الروايات لم تُرجّح وجود دافع "الشرف" وراء ارتكاب الجريمة في الوقت ذاته، ولم يتوفر لدى أي ممن التقتهم السويداء 24 تفسير منطقي لسبب الجريمة.

وبحسب الشبكة، فإن بعض المقربين، قالوا إن الشاب كان تحت تأثير مخدر ما، وآخرون ذهبوا إلى حدوث خطأ في استخدام السلاح. ولكن تلك الروايات تسقط أمام أي تمحيص في الوقائع التي تشير إلى استهداف مقصود من القاتل لابنتيه.

ونشرت الشبكة تفاصيل جديدة عن الحادثة نقلا عن شهود عيان قالت فيها إن كامل العائلة اجتمعت يوم الجريمة، وبينها وئام ومريام، المتزوجتان من خارج القرية إلا أن الأب يامن غادر المنزل لفترة لا تتجاوز الساعة الواحدة وعاد ببندقية روسية وفتح النار على ابنتيه وهو يصرخ بطريقة "هيستيرية" وعلى الفور قتلت إحدى الفتاتين وأصيبت الثانية لتفارق الحياة بعدها.

وتابعت: كانت العائلة تعاني من مشكلات أسرية واجتماعية الزوجان كانا قد انفصلا لبضعة سنوات، تم خلالها تزويج الفتيات وهن قاصرات لم يكملن تعليمهن والوالدة تحملت خلال سنوات الانفصال، وحدها رعاية الفتيات، وسط ظروف معيشية صعبة.

من جانب آخر وبحسب الشبكة نشأ يامن، بحسب بعض المقربين منه، في ظروف قاسية وتزوج صغيراً، وتنقل بين صميد وجرمانا ولبنان، وعمل في مهن مختلفة كان آخرها بيع أثاث مستعمل في جرمانا.

وصدر بيان مقتضب عن آل مسعود، تأسف لمقتل الشقيقتين على يد والدهما، مؤكداً أن "الحادث فردي"، وأن العائلة أوكلت الجهات القضائية للبت فيه "آملين تحقيق العدالة" إلا أن الجهات القضائية والأجهزة الأمنية غائبة ولم تتدخل حتى الآن بحسب الشبكة.

وقبل أسبوع نُقلت إلى مشفى السويداء الوطني، فتاتان شقيقتان، مقتولتان رمياً بالرصاص، حيث توجهت الأنظار نحو والدهما المختفي بعيد الحادثة.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري وقوع العديد من جرائم القتل في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه، وكان آخرها جريمة قتل الطفلة  أمل (11 عاماً) على يد شقيقها في منطقة الغزلانية في ريف دمشق، وقبلها جريمة قتل الفتاة آيات الرفاعي والتي اعترف قتَلَتها لاحقاً - زوجها ووالدته ووالده - بارتكابهم الجريمة، وذلك خلال مقطع مصور بُثّ مساء الخميس.

وازدادت وتيرة جرائم القتل في مناطق سيطرة النظام السوري، حيث بلغ عددها خلال العام الماضي 2021، نحو 414 ضحية، بينهم 353 من الذكور و 61 من الإناث.

يشار إلى أنّ سوريا تصدّرت قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، كما احتلت المرتبة التاسعة عالمياً، للعام 2021، وذلك بحسب موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.