icon
التغطية الحية

السودان.. الدول تواصل إجلاء رعاياها وأميركا تعلق على أنباء نشر قوات حفظ سلام

2023.04.25 | 11:50 دمشق

تصاعد أعمدة الدخان فوق مطار الخرطوم الدولي في العاصمة السودانية - AFP
تصاعد أعمدة الدخان فوق مطار الخرطوم الدولي في العاصمة السودانية - AFP
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تسارعت وتيرة عمليات إجلاء البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب من السودان، خلال الساعات القليلة الماضية، في وقت تتواصل فيه المعارك بين قوات الجيش والدعم السريع، رغم إعلان هدنة إنسانية معلنة بين الطرفين، في ظل أنباء وتقارير تتحدث عن نشر قوات حفظ سلام.

وتعليقاً على تلك أنباء، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إنه لا خطط لدى بلاده حول نشر قوات حفظ سلام في السودان، حتى في المستقبل.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، الإثنين، أن السفارة الأميركية في الخرطوم أوقفت أنشطتها بشكل مؤقت، وأنهم يخططون لاستئناف أعمالها عقب استتباب الأمن من جديد في السودان.

ووصف سوليفان العنف في السودان بأنه "غير منطقي ويجب أن يتوقف".

وأضاف: "أوضحنا لأطراف القتال في السودان أنهم مسؤولون عن حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".

وأوضح المسؤول الأميركي أن "على أطراف القتال في السودان تنفيذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".

عشرات الدول تعمل على إجلاء رعاياها من السودان

وحتى يوم أمس، أعلنت 28 دولة، من بينها قوى كبرى، إجلاء رعاياها أو نيتها إجلاءهم  من السودان، بسبب تواصل الاشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" لليوم العاشر على التوالي في العاصمة الخرطوم.

على رأس تلك الدول الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية وعدد من الدول العربية والأجنبية، وفقاً لوكالة الأناضول.

وأكد المسؤول الأميركي أن استخبارات بلاده "تساهم في تسهيل السفر الآمن عبر الطريق المخصص لعملية الإجلاء من الخرطوم إلى بورتسودان".

وشكر سوليفان جيبوتي والسعودية وإثيوبيا على "مساهمتها في إنجاح عملية إخراج مواطنين أميركيين من الخرطوم".

ويوم أمس، اتهم الجيش السوداني قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية بارتكاب عدة "اعتداءات" على بعثات دبلوماسية أجنبية في أثناء القيام بعمليات إجلاء من العاصمة الخرطوم.

هدنة جديدة لمدة 72 ساعة

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، إن طرفي النزاع في السودان وافقا على هدنة لمدة 72 ساعة.

وأفاد بلينكن في بيان نشر على موقع الخارجية الأميركية، بأنه "عقب مفاوضات مكثفة على مدار الـ48 ساعة الماضية، وافقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف إطلاق للنار على مستوى البلاد ابتداء من منتصف ليل 24 نيسان لمدة 72 ساعة".

وأوضح البيان أنه "خلال الهدنة، تحث الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار".

المعارك في السودان

ومنذ 15 نيسان الجاري، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.

وعام 2013، شُكلت قوات "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.