icon
التغطية الحية

السفير الروسي في إسرائيل: آلية التنسيق في سوريا مصلحة مشتركة لموسكو وتل أبيب

2022.03.04 | 13:14 دمشق

3355020-46.jpg
السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف، تل أبيب، 3 آذار/مارس 2022 (وسائل إعلام عبرية)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

جدد السفير الروسي لدى إسرائيل، أناتولي فيكتوروف، تأكيد بلاده لأهمية التنسيق العسكري مع إسرائيل في سوريا.

وقال فيكتوروف، في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس في مقر السفارة الروسية بتل أبيب، إن آلية التنسيق بين موسكو وتل أبيب في الساحة السورية مصلحة مشتركة للبلدين، مؤكداً استمرارها.

وكانت السفارة الروسية أعلنت، يوم السبت الماضي، أن موسكو تتوقع استمرار تنسيقها العسكري مع إسرائيل في الساحة السورية، على الرغم من استيائها من تصريحات تل أبيب بشأن الأزمة الأوكرانية.

وقدم السفير الروسي خلال حديثه لوسائل الإعلام الإسرائيلية توضيحات لما يجري في الحرب التي تشنها بلاده ضد أوكرانيا، معترضاً على نشاط السفارة الاوكرانية في تجنيد المتطوعين الإسرائيليين للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني.

وفي 24 من شباط/فبراير الجاري، أعلن بوتين إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا، وما تزال مستمرة، تقول موسكو بأنها لمنع اقتراب "حلف الناتو" من حدودها.

وبعد ساعات من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيان إدانة للهجوم الروسي، خفيف اللهجة، في حين امتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن إدانة روسيا واكتفى بالتعبير عن تعاطفه مع الأوكرانيين.

ومع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا والغرب، منذ مطلع العام الحالي، انتهجت إسرائيل سياسة براغماتية للغاية في تحديد كيفية استجابتها لهذه الأزمة، التي تصفها تقارير دولية بأنها ربما تؤدي إلى تغيير النظام العالمي.

والتزمت تل أبيب الصمت وسياسة "النأي بالنفس"، لأنها وجدت نفسها في موقف حرج بين تأييد الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا وبين الوقوف مع حلفائها في الغرب ضد بوتين الذي منحها صلاحيات واسعة في حرية النشاط العسكري في سوريا.

يشار إلى أن روسيا تتمتع بنفوذ كبير في سوريا، لا سيما بعد تدخلها في عام 2015 إلى جانب نظام الأسد، ما دعا إسرائيل لتدشين خط تنسيق "ساخن" مع قاعدة حميميم، وفي 2018 تعززت "آلية منع التصادم" وعلى إثرها سمحت موسكو لتل أبيب بشن مئات الضربات ضد أهداف إيرانية في سوريا.