البث المباشر
شددت المملكة العربية السعودية على أن قرار السماح باستخدام المجال الجوي لجميع شركات الطيران، بما فيها الطيران الإسرائيلي، "مرتبط بالتزاماتها الدولية، ولا تعني هذه الخطوة أنها مقدمة لخطوات أخرى".
جاء ذلك في كلمة ألقاها القائم بأعمال وفد المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، محمد العتيق، خلال جلسة في مجلس الأمن تناولت القضية الفلسطينية.
وأكد العتيق على مواقف السعودية "الثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني"، مشدداً على أنها "لن تتغير بالسماح للرحلات الجوية الدولية بعبور أجواء المملكة"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".
وفي 15 تموز الجاري، أعلنت "هيئة الطيران المدني" السعودية فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء، من دون أن يستثني القرار الطائرات الإسرائيلية المدنية التي لم يكن مسموحاً لها سابقاً.
وقالت الهيئة، في بيان عبر "تويتر"، إنها قررت "فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة لعبور أجواء البلاد"، مضيفة أن هذا القرار يأتي "في إطار حرص المملكة على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية شيكاغو 1944"، من دون أن يذكر الطائرات الإسرائيلية بالتحديد.
ويرفع الإعلان السعودي، الذي لاقى ترحيباً إسرائيلياً، فعلياً القيود على تحليق الطائرات من إسرائيل وإليها.
وبعيد القرار، أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن القرار "لا يعني علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولا يعني أي خطوات أخرى".
يشار إلى أن السعودية تشترط إدراج القضية الفلسطينية في أي خطوة نحو تقارب العلاقات مع إسرائيل، في حين لا يستبعد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن تكون إسرائيل "شريكاً محتملاً"، وفق تصريح له سابق مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية.
