icon
التغطية الحية

الروس في عفرين للمصالحة وتركيا تعزز قواتها العسكرية

2018.01.20 | 15:01 دمشق

تعزيزات للجيش التركي على الحدود مع سوريا
 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

الصمت الروسي حيال العملية العسكرية التركية في عفرين، و الأنباء عن انسحاب القوات الروسية الموجودة في المدينة أثارا موجة تساؤلات عن ضوء أخضر من موسكو لأنقرة كي تبدأ معركة عفرين، خصوصاً بعد زيارة رئيس الأركان التركي خلوصي أكار لنظيره الروسي في موسكو.

 وزارة الخارجية الروسية نفت يوم السبت انسحاب قواتها من مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، وكانت وسائل إعلام تركية وناشطون تحدثوا عن  انسحاب القوات الروسية باتجاه مناطق سيطرة النظام شمالي حلب، وذلك إثر إعلان تركيا بدء عملية عسكرية في عفرين شمالي سوريا.

وقالت مصادر إعلامية أمس إن "العشرات من عناصر الشرطة العسكرية الروسية انسحبوا من مواقعهم في محيط قرية كفر جنة شمال عفرين، باتجاه مدينتي نبل والزهراء شمالي حلب الخاضعتين لسيطرة النظام السوري".مشيرة إلى أن "قسمًا من عناصر الشرطة الروسية ما زالت موجودة في محيط المدينة.

ويتواجد في عفرين  قرابة 200 عسكري روسي في قاعدة كفرجنة، منذ مارس/آذار الماضي، ضمن اتفاقية بين روسيا و وحدات الحماية الشعبية الكردية. المتحدث باسم الوحدات الكردية ريدور خليل أعلن في وقت سابق  التوصل إلى اتفاق مع موسكو حول تواجد عسكري روسي في منطقة عفرين لتدريب مقاتلين أكراد على أساليب الحرب الحديثة وبناء نقطة اتصال مباشرة مع القوات الروسية  وتأسيس قاعدة عسكرية في جنديرس.

وجاء ذلك في إطار "التعاون ضد الإرهاب وتدريب القوات الروسية لوحدات الحماية على أساليب الحرب الحديثة وبناء نقطة اتصال مباشرة مع القوات الروسية  حسب تصريحات المسؤول الكردي.

القوات الروسية في عفرين للمصالحة بين الأطراف المتحاربة

روسيا نفت نيتها تأسيس قاعدة عسكرية في عفرين، موضحة أنها فتحت فرعاً لمركز المصالحة الذي يعمل على ترتيب هدنات ومفاوضات بين الأطراف المحلية المتحاربة في سوريا. ودخل رتل من القوات الروسية إلى مدينة تل رفعت ومواقع تسيطر عليها وحدات حماية الشعب في آب/أغسطس 2017، وتمركز بعضها على المدخلين الغربي والجنوبي لمدينة عفرين.

ويرى مراقبون أن الوجود العسكري الروسي في عفرين مهمته منع أي عملية عسكرية مستقبلية لأنقرة، التي صرحت في أكثر من مناسبة أنها لن تسمح بإقامة كيان كردي على حدودها الشمالية. 

يتواجد في عفرين  قرابة 200 عسكري روسي في قاعدة كفرجنة، منذ مارس/آذار الماضي.

وعن معركة عفرين المرتقبة اعتبر وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي يوم الجمعة، أن العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية بدأت"فعليا" من خلال القصف المدفعي التركي عبر الحدود .وزار  رئيس الأركان التركي خلوصي أكار موسكو أمس للتنسيق معها من أجل استخدام المجال الجوي السوري، وذلك في إطار مشاورات مع روسيا وإيران، حلفاء النظام السوري، للسماح لطائرات تركية بشن عمل عسكري على وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي  (pyd).

وتواصل تركيا إرسال تعزيزات إلى قواتها على الحدود مع سوريا، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استعداد بلاده لشن عملية عسكرية على مدينتي منبج وعفرين.

آخر التعزيزات العسكرية ضمت 30 حافلات تحمل عناصر من القوات الخاصة، إلى ولاية هطاي التركية مرسلة إلى الوحدات العاملة على الحدود مع سوريا. كما أقيمت تحصينات جديدة حول المخافر الحدودية التركية في هطاي حسب وكالة الأناضول.

ونشرت الوكالة صوراً قالت إنها لمقاتلين من المعارضة السورية في نقاط المراقبة المطلة على الخطوط الأمامية قرب عفرين.

التصعيد الأخير على الحدود السورية التركية بدأ مع تصريحات ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة"،  الذي أعلن الأحد 14 كانون الثاني، أنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا قوامها 30 ألف مقاتل، بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية"، الأمر الذي أدانته أنقرة مشيرة إلى أنه يعرض الأمن القومي التركي ووحدة الأراضي السورية للخطر.