icon
التغطية الحية

الرابعة خلال أسبوع.. عمليات الطعن والسلب تطول عنصر شرطة في الدويلعة

2023.07.08 | 15:01 دمشق

الرابعة خلال أسبوع.. عمليات الطعن والسلب تطول عنصر شرطة في الدويلعة
الرابعة خلال أسبوع.. عمليات الطعن والسلب تطول عنصر شرطة في الدويلعة
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

أقدم مجهولون، مساء الخميس، على طعن أحد عناصر شرطة النظام السوري في حي الدويلعة على أطراف العاصمة دمشق، في أثناء محاولة سرقة دراجته النارية.

وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن ثلاثة أشخاص هاجموا أحد عناصر قسم شرطة جرمانا المسؤول عن المنطقة، وحاولوا سرقة دراجته النارية قرب مسجد البراء على أطراف الدويلعة.

وأضاف أن الشرطي حاول مقاومة اللصوص في أثناء عملية السرقة، موضحاً أنهم طعنوه بسكين، إحدى الطعنات في منطقة الكتف وأخرى في اليد.

وأشار إلى أن عصابة السرقة تمكنت من سلب الدراجة النارية والفرار من الحي من دون التعرف إلى هوية أفرادها، مبيناً أن أهالي الحي نقلوا الشرطي المصاب إلى مشفى تشرين العسكري بدمشق.

الاعتداء الرابع خلال أسبوع

وذكر المصدر أن عملية الطعن والسرقة التي استهدفت عنصر الشرطة هي الرابعة من نوعها في الدويلعة خلال الأسبوع الجاري، موضحاً أن عصابات السرقة تعتمد ساعات انقطاع الكهرباء ليلاً لتنفيذ عملياتها.

وأوضح أن عصابة مؤلفة من ثلاثة أشخاص أيضاً أقدمت على طعن أحد المدنيين من قاطني الدويلعة بالقرب من منطقة "ركن أبو عطاف" على أطراف الحي، قبل سرقة دراجته النارية وجميع مقتنياته.

ولفت إلى أن العصابات نفذت عمليتي سرقة، إحداهما طالت محلاً لبيع الأجهزة الخلوية، وأخرى استهدفت مدنياً كان يستقل دراجة نارية، إضافة إلى الاعتداء على الضحايا بالضرب.

الداخلية ترفض إنشاء مخفر للشرطة في الدويلعة

وبين المصدر أن أهالي حي الدويلعة تقدموا بالعديد من الطلبات لوزارة الداخلية، طالبوا فيها بإنشاء قسم للشرطة داخل الحي وتسيير دوريات أمنية لضبط عمليات السرقة والاعتداءات التي يتعرض لها الأهالي بشكل متكرر.

ورفضت وزارة الداخلية جميع الطلبات المقدمة من دون توضيح، وأوكلت مهمة تسيير الدوريات الشرطية في الحي لقسمي شرطة جرمانا والقصاع، بحسب المصدر.

وأفاد أن قسمي الشرطة يجرون دوريات "شكلية" في الحي، من دون التعرض لأي من أصحاب السوابق الجنائية أو المدعى عليهم من قبل الأهالي، باستثناء بعض الخلافات والشجارات بين الأهالي التي تتدخل فيها دوريات الشرطة كـ "طرف للصلح".

حاضنة للمطلوبين و"المدمنين"

وأشار المصدر إلى أن منطقة الدويلعة وأحياء الكباس وكشكول المجاورين، يعتبران من أبرز الحاضنات للمطلوبين الجنائيين ومدمني ومروجي المواد المخدرة في محيط العاصمة دمشق.

وأكد أن عشرات المطلوبين بقضايا السرقة والاعتداء يقيمون داخل الحي منذ سنوات، إضافة إلى مدمني ومتعاطي المواد المخدرة، من دون أي تحرك فعلي لدوريات الشرطة والفروع الأمنية رغم تكرار الشكاوى المقدمة ضدهم.

وتداولت صفحات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام مقاطع مصورة تظهر شجاراً دار بين مجموعتين من الشبان في الدويلعة استخدمت فيه الأسلحة البيضاء.

وآخر يظهر شخصاً يتعاطى مادة "الحشيش" بشكل علني وسط المارة في وضح النهار.

انتشار للميليشيات المحلية والنظام عاجز عن الملاحقة

وكشفت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا في وقت سابق، انتشار مجموعة من العناصر وصفتها بـ "التشبيحية" داخل حي الدويلعة، يصل عدد عناصرها إلى 50 عنصراً، ويديرها شخصان يعرفان بأسماء "وليم وصفوان"، يتلقيان دعمهما من "الفرقة الرابعة" التي تؤمن الغطاء الأمني لانتهاكات عناصر المجموعة بحق السكان.

وأكدت أن حي الدويلعة أصبح وكراً لقطاع الطرق والشبيحة والزعران المنتشرين في شوارع المدينة بسبب هذه المجموعة، موضحة أن استخدام السلاح أصبح أمراً طبيعياً جداً في الحي، فضلاً عن انتشار بؤر للمخدرات والدعارة.

وبحسب المصادر فإن فرع الأمن العسكري ودوريات "الفرقة الرابعة" دائماً ما تتدخل في أمور الحي وحل مشكلاته، في ظل العجز الواضح لأقسام الشرطة عن حل أبسط خلاف بين أي متخاصمين.