icon
التغطية الحية

الرئيس الفلسطيني: إسرائيل دمرت "حل الدولتين" وعلى المجتمع الدولي محاسبتها

2022.09.24 | 13:36 دمشق

99
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلقي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، نيويورك، 23 أيلول/سبتمبر 2022 (AP)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الجمعة، إن إسرائيل دمرت اتفاقية أوسلو، وتسعى إلى تدمير "حل الدولتين"، مطالباً المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل والتعامل معها على أنها "دولة احتلال".

جاء ذلك خلال كلمة لعباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77، المنعقدة في نيويورك.

وأضاف الرئيس الفلسطيني، إسرائيل دمرت اتفاقيات أوسلو (1993م)، ولم يعد هناك شريك إسرائيلي يمكن الحديث معه.

وتابع، إسرائيل لم تبق لنا شيئا من الأرض لنقيم دولتنا، معتبراً العلاقة بين دولة فلسطين وإسرائيل علاقة بين دولة محتلة وشعب تحت الاحتلال.

عباس: نظام فصل عنصري بحماية الغرب

وصف الرئيس الفلسطيني إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري (نظام أبارتهايد)، وقال إنها تقتل الفلسطينيين من دون أن تتعرض للعقاب أو المساءلة.

وقال عباس إن ما يُثير الدهشة أن دولا مثل الولايات المتحدة تدعي أنها الحامية للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، تُقدم الدعم اللامحدود لإسرائيل، وتحميها من المساءلة والمحاسبة، وتساعدها على المضي قدما في سياساتها العدوانية.

وتابع أن المجتمع الدولي عجز عن إنهاء الاحتلال وردع العدوان (...) بحيث أصبحت دولة الاحتلال تتصرف كدولة فوق القانون.

كما انتقد "ازدواجية معايير" المجتمع الدولي، متسائلاً لماذا لا تعاقب إسرائيل على خرقها القانون الدولي؟

المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين

لوح الرئيس الفلسطيني بالانضمام "من الغد" إلى عدد من المنظمات الدولية بينها منظمة الصحة العالمية، منتقداً صمت الدول العظمى عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين.

وأعلن عباس عن التقدم إلى الجمعية العامة بطلب رسمي لتنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 181 الذي شكل أساساً لحل الدولتين في العام 1947، وكذلك القرار رقم 194 المنادي بحق العودة.

وأشار إلى أن "التزام إسرائيل بتنفيذ هذين القرارين كان شرطاً لقبول عضويتها في الأمم المتحدة".

وطالب الرئيس الفلسطيني بتعليق عضوية إسرائيل في حال لم تنصع لتنفيذ هذين القرارين، مشيراً إلى أنه سلم الأمين العام للأمم المتحدة طلبا بهذا الشأن.

ويقضي القرار 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر 1947 بتقسيم فلسطين إلى دولتين: عربية ويهودية.

وقال إن فلسطين ستشرع في إجراءات الانضمام إلى منظمات دولية جديدة وعلى رأسها منظمة الملكية الفكرية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الطيران المدني الدولي.

وأضاف أن فلسطين التي نالت صفة مراقب مُنذ عشر سنوات، أثبتت جدارتها بالعضوية الكاملة "فما الذي يمنع هؤلاء من الاعتراف بدولة فلسطين وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة؟" وأعلن تجديد طلب نيل هذه العضوية.

الاستيطان يدمر "حل الدولتين"

منذ عام 2014، توقّفت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لرفض تل أبيب وقف الاستيطان وتنكرها لفكرة "حل الدولتين".

وقال الرئيس الفلسطيني، إن إسرائيل تقوم "بحملة مسعورة" لمصادرة الأراضي وزرعها بالمستوطنات ونهب الموارد الفلسطينية وتطلق يد الجيش والمستوطنين "وفوق ذلك سمحت الحكومة الإسرائيلية بتشكيل منظمات إرهابية عنصرية يهودية تمارس الإرهاب ضد أبناء شعبنا".

وذكر أن عدد المستوطنين أصبح نحو 751 ألفا، ما يشكل 25 في المئة من مجمل السكان في الضفة الغربية والقدس.

وانتقد عباس تجاهل الولايات المتحدة قضية مقتل الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة، وتحدى واشنطن أن "تعاقب أو تحاكم قتلتها".

واعتبر أن "الاختبار الحقيقي لجدية ومصداقية هذا الموقف، هو جلوس الحكومة الإسرائيلية إلى طاولة المفاوضات فوراً، لتنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، ومبادرة السلام العربية، ووقف كل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين".

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد أعلن، يوم الخميس قبل يوم من خطاب عباس، في كلمة له أمام الجمعية العامة أيضاً، عن تأييده لـ "حل الدولتين" شرط أن يلقي الفلسطينيون السلاح، الأمر الذي أثار ضجة سياسية في إسرائيل رفضاً لتصريحات لابيد.

مبدأ "حل الدولتين" هو الإطار السياسي الذي خرجت به اتفاقيات أوسلو، في عام 1994، بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية الولايات المتحدة الأميركية، وهي الرؤية الدولية الوحيدة لـ"عملية السلام" لحل الصراع بين الجانبين المتوقفة منذ عام 2014.