icon
التغطية الحية

الرئيس الجزائري: لن نكون المبادرين في محاولة تخفيف التوتر مع فرنسا

2021.11.06 | 16:41 دمشق

الرئيس الجزائري: لن نكون المبادرين في محاولة تخفيف التوتر مع فرنسا
عبد المجيد تبون (وكالات)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

صرّح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنه لن يكون الطرف المبادر في تخفيف التوتر الأخير مع فرنسا على أعقاب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي انتقد فيها "الأمة الجزائرية".

وقال تبون في مقابلة أجرتها معه مجلة "دير شبيغل" الألمانية: "لا أشعر بأي ندم. أعاد ماكرون فتح نزاع قديم بطريقة غير مفيدة".

وأردف: "لو أن إيريك زمور (المتطرف اليميني) قال شيئاً من هذا القبيل، فلا يهمّ ولن ينتبه إليه أحد. لكن عندما يعلن رئيس دولة أن الجزائر ليست أمّة قائمة بذاتها فهذا أمر خطير للغاية".

وأوضح تبون أنه في الحالة الراهنة لن يبادر بـ "الخطوة الأولى" مضيفاً: "وإلا سأخسر كلّ الجزائريين، فلا علاقة لهذا بشخصي إنّما بالأمة كلّها.. لن يقبل أي مواطن جزائري أن أتواصل مع الذين أهانونا".

ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون أدلى بها في تشرين الأول الفائت، رأى فيها أن الجزائر بنيت بعد استقلالها في 1962 على "ريع للذاكرة" كرسه "النظام السياسي/ العسكري"، مشككاً في وجود "أمة" جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.

وأثارت تلك التصريحات استنكار الجزائريين وتسببت في خلق توتر في العلاقات بين الحكومتين الفرنسية والجزائرية.

وشدّد الرئيس الجزائري على أنه "لا مساس بتاريخ شعب ولا لشتم الجزائريين". ورأى أن ماكرون بتصريحاته تلك "وقف في صفّ الذين يبرّرون الاستعمار".

واعتبر أن التصريحات أظهرت "الكراهية القديمة للأسياد المستعمرين وأنا أعلم أن ماكرون بعيد عن التفكير بهذه الطريقة"، متسائلًا "لماذا قال هذا؟ أعتقد أن ذلك أسبابه انتخابية استراتيجية".

وأشار إلى أن الجزائر وفرنسا لم تعودا "مضطرتيْن للتعاون مع بعضهما البعض" متهمًا ماكرون بـ"المسّ بكرامة الجزائريين".