icon
التغطية الحية

الدفاع المدني يبدأ مشروعاً لإصلاح طرق المخيمات شمالي سوريا

2021.02.25 | 21:05 دمشق

153994989_1862044767284603_4868275140193022285_o.jpg
مشروع رصف الطرق بالحصى في مخيمات الشمال السوري ـ فيس بوك
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأ الدفاع المدني السوري، اليوم الخميس، مشروعاً خدمياً لرصف الطرق بالحصى في 30 مخيماً بهدف تسهيل وصول المدنيين إلى المساعدات والمرافق الأساسية اللازمة لحياتهم.

ويأتي ذلك ضمن خطة الاستجابة الشتوية للمخيمات في شمال غربي سوريا، حيث تتحول الطرقات في أغلب المخيمات ومحيطها إلى برك من الوحل يصعب الدخول والخروج منها لإيصال المؤن إلى القاطنين فيها، إن وجدت، أو ذهاب الطلاب إلى المدارس، بحسب بيان للدفاع المدني.

اقرأ أيضا: تركيا.. البدء ببناء 26 منزلاً لمتضرري السيول من النازحين في إدلب

ويشمل المشروع رصف الطرق في مخيمات عشوائية ونظامية وطرق رئيسية، وتم اختيار المخيمات بعد إجراء تقييم احتياجات من قبل الدفاع المدني السوري لـ 626 مخيماً خلال الصيف الماضي، وتم اختيار المخيمات الأشد حاجة بناءً على هذا التقييم.

وتتنوع المخيمات إلى ثلاث مناطق رئيسية، الأولى في اعزاز وجرابلس بريف حلب الشمالي والشرقي (9) مخيمات، والمنطقة الثانية في ريف إدلب الشمالي وحلب الغربي (14) مخيماً، والمنطقة الثالثة بمخيمات جسر الشغور غربي إدلب (7) مخيمات.

اقرأ أيضا: "منسقو الاستجابة": مخيمات الشمال السوري مناطق منكوبة بالكامل

ويتضمن المشروع إجراء الأعمال المدنية المختلفة من حفر وتسوية ورصّ لأرضية التأسيس للطرقات المستهدفة، ثم أعمال توريد الحصى وفرشها ورصها إضافة إلى تنفيذ شوايات مطرية ضمن طريق بداما خربة الجوز، وينفذ المشروع بإشراف من الدفاع المدني السوري وعبر مزودي خدمة (متعهدين).

ويبلغ طول الطرق الكلي والتي سيتم العمل عليها نحو 35 كم، سواء كانت داخل المخيمات أو موصلة إليها، أو طرقات رئيسية، ويقدر عدد المستفيدين في تلك المخيمات بنحو 45 ألف نسمة.

اقرأ أيضا: ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي يهدد بإغراق مخيمات النازحين في إدلب

وتعرض شمال غربي سوريا خلال الفترة الماضية لعاصفتين جويتين، الأولى كانت في منتصف شهر كانون الثاني مترافقة بهطلات مطرية وثلجية، والثانية في بداية شهر شباط الحالي، وأدت الأمطار والسيول إلى أضرار بشرية ومادية، بالتوازي مع انخفاض درجات الحرارة ما فاقم معاناة النازحين ولا سيما الأطفال والنساء في ظل فقدان جميع مقومات الحياة، حيث توفي طفل وأصيب 4 أطفال آخرين من جراء انهيار خيامهم التي بنيت جدرانها من "البلوك" وأسقفها من النايلون.

واستجابت فرق الدفاع المدني في العاصفتين، لأكثر من 283 مخيماً في ريفي إدلب وحلب تضررت بفعل السيول والأمطار، وبلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه) أكثر من 600 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي (تسرب إليها الماء أو أحاط بها) أكثر من 3500 خيمة، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير، نحو 4 آلاف عائلة.

ويعيش أكثر من مليون مدني هجرهم نظام الأسد وحليفه الروسي في مخيمات على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب ويتجاوز عدد تلك المخيمات 1300 مخيم، بينها أكثر من 400 مخيم عشوائي، تفتقد البنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي.