icon
التغطية الحية

الدفاع المدني: تصعيد النظام وروسيا شمال غربي سوريا يهدد التعليم وأرواح الطلاب

2023.08.26 | 15:05 دمشق

آخر تحديث: 26.08.2023 | 15:05 دمشق

مدارس شمال غربي سوريا
تعرضت مدارس في مناطق ريف إدلب لقصف مدفعي مباشر قبل بدء النشاطات التعليمية - تويتر
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الدفاع المدني السوري يحذر من تأثير تصعيد قوات النظام وروسيا في شمال غربي سوريا على المدارس والعملية التعليمية.
  • تصاعد قصف المدارس بشكل ممنهج من قبل قوات النظام وروسيا يهدد العملية التعليمية وأرواح الطلاب.
  • تعرضت مدارس في مناطق ريف إدلب لقصف مدفعي مباشر قبل بدء النشاطات التعليمية.
  • الدفاع المدني السوري يشدد على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم ومنع الإفلات من العقاب، لوقف انتهاكات القانون الدولي الإنساني واستهداف المدنيين والمدارس.

حذّر الدفاع المدني السوري من أن تصعيد قوات النظام وروسيا، وقصفهم الممنهج على المدارس في شمال غربي سوريا، يهدد سير العملية التعليمية وأرواح الطلاب، مع اقتراب العام الدراسي الجديد.

وقال الدفاع المدني إن قوات النظام السوري وروسيا استهدفت، صباح اليوم السبت، مدرستين بشكل مباشر، ومحيط مدرسة ثالثة.

وصباح اليوم، تعرضت مدينة جسر الشغور لقصف مدفعي، استهدف إحدى القذائف وسط باحة "عبد الرحمن الناصر للتعليم الأساسي"، والتي كانت تحمل اسم "زكريا أكتع" وتعرضت سابقاً لقصف جوي، كما استهدف القصف محيط مدرسة "رابعة العدوية" وسقطت إحدى القذائف بجانبها.

وجاء استهداف مدرسة "عبد الرحمن الناصر" قبيل وقت قصير من بدء توافد الأطفال إليها، للمشاركة في نادٍ صيفي يقام فيها.

ما تعرضت بلدة الموزرة جنوبي إدلب لقصف مدفعي مماثل، واستهدفت إحدى القذائف مدرسة "محمد الفاتح"، ما أسفر عن أضرار مادية في المدرسة، التي تقع ضمن مجمع يضم أيضاً مدرسة أخرى مجاورة.

وشدد الدفاع المدني السوري على أن "غياب المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب على الجرائم، هو ما يسمح نظام الأسد وروسيا بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني، واستمرار استهداف المدنيين والمرافق الحيوية والمدارس دون أي رادع".

يشار إلى أن المدارس التعليمية في القطاعين العام والخاص في شمال غربي سوريا، أغلقت أبوابها عقب كارثة الزلزال في شباط الماضي، حتى إشعار آخر، بسبب الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة وسط استمرار الهزات الارتدادية، فضلاً عن تكرار حادثة الزلزال في 20 من شباط.

وخلفت كارثة الزلزال أضرراً وتصدعاً في مئات الأبنية المدرسية الأرضية والطابقية، التي يقيم ضررها بين (خفيف ومتوسط وشديد)، ما انعكس سلباً على القطاع التعليمي المتهاوي أساساً في المنطقة، في ظل بنية تحتية ضعيفة.

التعليم شمال غربي سوريا

وفي شباط الماضي، أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، تقريراً كشف فيه عن أعداد الأطفال المتسربين من المدارس في شمال غربي سوريا وعن أعداد المدارس والمنشآت التعليمية المدمرة بفعل هجمات النظام السوري وروسيا.

وقال الفريق إن أكثر من 2.1 مليون طفل في سوريا يعانون من "التسرب التعليمي"، بينهم أكثر من 318 ألف طفل في شمال غربي سوريا و78 ألفاً داخل المخيمات.

وذكر أن أبرز العوامل التي أدت إلى التسرّب تعود إلى عمالة الأطفال نتيجة ارتفاع الكلفة المعيشية وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، إضافة إلى حالات الزواج المبكر، وبُعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن وغيرها من الأسباب".

واعتبر "منسقو استجابة سوريا" أن خصخصة التعليم بزيادة قدرها 18 %، كان لها أثر كبير على نسب التسرب وحرمان آلاف الطلاب من التعليم.