icon
التغطية الحية

الدفاع التركية ترد على استفسار برلماني بشأن تعذيب 8 سوريين.. ما القصة؟

2023.09.05 | 16:38 دمشق

وقفة احتجاجية عقب مقتل طالب لجوء سوري على يد الجندرما في تركيا (معبر باب الهوى)
وقفة احتجاجية عقب مقتل طالب لجوء سوري على يد الجندرما في تركيا (معبر باب الهوى)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
  • حرس الحدود التركي (الجندرما) أوقف 8 سوريين في ولاية هاتاي، شهر آذار الماضي.
  • عناصر الجندرما عذّبوا السوريين الموقوفين، وتسبّبت بوفاة الشاب عبد الرزاق قسطل.
  • وزارة الدفاع التركية ردّت على استفسار أحد أعضاء البرلمان بشأن تعذيب سوريين.

تلقّت وزارة الدفاع التركية استفساراً من أحد أعضاء البرلمان التركي بشأن حادثة تعذيب طالبي لجوء سوريين حاولوا العبور إلى تركيا، شهر آذار الماضي، في مركز "الجندرما" بمدينة الريحانية التابعة لولاية هاتاي، ما أدّى إلى وفاة أحدهم.

وأشارت تقارير إلى أن 8 أشخاص سوريين تسلّلوا إلى تركيا عبر طرق غير قانونية، قبل أن يوقفهم حرس الحدود التركي (الجندرما)، حيث  تعرّضوا للتعذيب في مركز "الجندرما" بالريحانية، ما أدى إلى وفاة أحدهم، متأثراً بجراحه نتيجة التعذيب.

وبحسب صحيفة "Duvar"، قدّم النائب عن حزب اليسار الأخضر في البرلمان التركي، عمر فاروق غيرغرلي أوغلو، استفساراً إلى وزير الدفاع التركي يشار غولر، مطالباً بالرد على الادعاءات بأن جنوداً من "الجندرما" عذّبوا 8 سوريين جرى توقيفهم في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، شهر آذار الماضي.

ونقل "غيرغرلي أوغلو" عن مصادره في المستشفى أن التعذيب تضمن استخدام عصي وهراوات وكابلات كهربائية، وأشار إلى أن الشخص الذي فارق الحياة هو (عبد الرزاق قسطل) ينحدر من ريف حماة. واستفسر عمّا إذا كانت هناك تحقيقات جارية بشأن هذه المسألة.

"أوقفنا اثنين والتحقيقات مستمرة"

ردّ وزير الدفاع التركي يشار غولر على الاستفسار، بعد مرور 3 أشهر على تقديمه، وذلك في بيانٍ قال فيه: "استناداً إلى التحقيق الإداري الذي أُجري بشأن هذا الحادث، أُوقف اثنان من الجنود المعنيين بموجب المادة 6413 من قانون القوات المسلحة التركية، وأحيل ثلاثة ضباط وضابط احتياط إلى المجلس الانضباطي العالي، وما تزال التحقيقات جارية بشأن الأفراد المشار إليهم".

وأكّد "غيرغرلي أوغلو" أن ردّ وزارة الدفاع التركية يؤكّد وقوع تعذيب بحق طالبي اللجوء السوريين، مشدّداً على ضرورة محاسبة جميع الأفراد بغض النظر عن سلطتهم أو وظيفتهم، مردفاً: "جريمة التعذيب غير مقبولة ويجب منعها بصرامة".

وأضاف: "تعذيب الجنود لـ8 أشخاص باستخدام العصي والهراوات والكابلات الكهربائية، وسكب الماء البارد عليهم بعد فقدانهم للوعي لاستكمال عملية التعذيب، يمثل تصرفاً وحشياً".

وأعرب عن التزامه بمتابعة هذه القضية ومكافحة أي انتهاكات لحقوق الإنسان، بغض النظر عن الجنسية أو الديانة أو الانتماء السياسي أو الفقهي للأفراد، وشدد على أهمية توعية جميع الموظفين الحكوميين بأن جريمة التعذيب ممنوعة بموجب القانون.

عبد الرزاق قسطل

تسلّم معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، شهر آذار الماضي، جثمان الشاب عبد الرزاق قسطل (19 عاماً) الذي قضى تحت التعذيب، وسبعة أشخاص تعرّضوا لاعتداء وإيذاء عنيف على يد الجندرما، عقب محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية، ما أثار حالة غضب شعبي في عموم شمال غربي سوريا.

وقال ناشطون لـ موقع تلفزيون سوريا إن "12 شابا حاولوا الدخول من إدلب إلى تركيا عن طريق التهريب، لكن الجندرما التركية ضبطتهم واعتدت عليهم بالهراوات وضربتهم ضربا مبرحا، ما أدى إلى مقتل الشاب عبد الرزاق أحمد القسطل من بلدة السمرا بريف حماة إثر ضربة بآلة حديدية على الرأس".