البث المباشر
تتسع رقعة الخلافات داخل "حركة أحرار الشام" بين قيادتها الرسمية المتمثلة بـ عامر الشيخ (أبو عبيدة) وبين الكتل التي علّقت عملها، منذ قرابة شهرين، وأعلنت تعيين يوسف الحموي (أبو سليمان) قائداً للحركة.
وأعلنت أربعة فصائل في "حركة أحرار الشام" هي: "لواء عمر الفاروق/ إدلب المدينة، لواء فجر الإسلام/ كفرومة، كتائب أحمد عساف/ بنش، كتيبة أنصار الحق/ معرة النعمان"، تعليق عملهم داخل الحركة، بسبب ما قالوا إنّها "سياسة القيادة في التعامل مع أبناء الحركة ورفض المشورة".
وتؤكّد معلومات حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، بأنّ مجموعات عسكرية من الفصائل التي علّقت عملها، أخيراً، تؤيّد القائد الجديد "أبو سليمان"، وتضم هذه المجموعات التي يقدّر قوامها بـ300 مقاتل من إدلب ومعرة النعمان وبنش وبلدة كفرومة، معظم قوات النخبة في "أحرار الشام".
وبانضمام هذه الكتل إلى الألوية التي علّقت عملها سابقاً، يصبح 80% من قوات النخبة التي تعدّ رأس الحربة والقوة الفعلية لـ"حركة أحرار الشام"، خارج سلطة عامر الشيخ، وبالتحاق القوات الجديدة، يصبح نحو 60% من قوام كامل الحركة، مؤيداً لقائدها الجديد "أبو سليمان"، مع توقّعات بأن تعلن أعداد جديدة تبعيتها له.
الكتل الجديدة تعمل ضمن صفوف "لواء الجنوب" المرابط على جبهة جبل الزاوية جنوبي إدلب، إضافة إلى وجود مهام ترفيق للدوريات التركية موكلة إلى اللواء ذاته.
وذكرت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّه بعد تعليق الجماعات الجديدة عملها، يعتبر "لواء الجنوب" خارج الخدمة وغير قادر على القيام بالمهام الموكلة إليه، إذ بقي قرابة الـ200 مقاتل فقط داخل اللواء، وهو عدد غير كافٍ لسد الثغرات التي يشغلها اللواء.
حالة من الخلافات الداخلية
يذكر أنّ "حركة أحرار الشام" تعيش حالة من الخلافات الداخلية، منذ نحو شهرين، وذلك بعد إعلان أولوية "الإيمان والخطاب والعاديات والشام" إضافةً إلى "كتيبة الحمزة" تعليق عملهم داخل الحركة المتمثلة بقائدها عامر الشيخ أبو عبيدة.
وأمس الثلاثاء (8-11-2022)، أعلنت تلك الألوية عبر بيانات منفصلة، عزل عامر الشيخ ومجلس القيادة الذي شكّله، وتعيين يوسف الحموي (أبو سليمان) قائداً عاماً للحركة.
