icon
التغطية الحية

الخارجية الروسية: التنسيق بين أنقرة ودمشق يضمن أمن الحدود السورية التركية

2022.12.01 | 08:58 دمشق

ماريا زاخاروفا
وصفت زاخاروفا الوجود الأميركي في سوريا بأنه العقبة الأساسية أمام المصالحة بين الإدارة الذاتية والنظام السوري - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأميركية بـ "دعم المشاعر الانفصالية لبعض قادة أكراد سوريا"، مؤكدة أن "التنسيق بين أنقرة ودمشق يضمن أمن الحدود السورية التركية".

وخلال مؤتمر صحفي في موسكو، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الوجود العسكري الأميركي في سوريا بأنه "العقبة الأساسية أمام المصالحة" بين الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا وحكومة النظام السوري.

وقالت زاخاروفا إن موسكو "تبذل جهوداً لتشجيع الحوار بين ممثلي الإدارة الذاتية وحكومة النظام السوري لإعادة (منطقة) الفرات إلى سيطرة النظام"، مضيفة أن "العقبة الرئيسية لا تزال تتمثل في الوجود العسكري الأميركي غير الشرعي"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أنه "تحدثنا مراراً عن هذا الأمر ونتواصل مع الممثلين الأكراد، ونؤكد باستمرار فكرة أن المراهنة على التحالف مع واشنطن بدلاً من بناء تفاعل طبيعي مع الحكومة المركزية (النظام) تعكس قصر النظر، ولا تأتي إلا بنتائج عكسية".

التنسيق بين أنقرة ودمشق يضمن أمن الحدود

ورداً على سؤال حول العملية العسكرية التركية في سوريا، قالت زاخروفا إن موسكو "تعمل عن كثب مع الشركاء الأتراك والسوريين لمنع تصعيد الوضع في شمالي سوريا، في ضوء خطط أنقرة المعلنة لإطلاق عملية عسكرية برية في الأراضي السورية".

وأكدت المسؤولة الروسية أن روسيا "تعتقد أن خطوة مثل هذه ستؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الصعب أصلاً في هذه المنطقة من سوريا، وستؤثر سلباً على الوضع في المنطقة كلها".

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن "موسكو تنطلق من حقيقة أن إنشاء تنسيق بين أنقرة ودمشق يفي بمهام ضمان أمن موثوق في المنطقة الحدودية"، لافتة إلى أنه "من أجل منع تصعيد واسع النطاق، نجري اتصالات نشطة بين الإدارات، بما في ذلك في إطار عملية أستانا".

وفي وقت سابق، قالت مصادر تركية رسمية إن روسيا بدأت حراكاً دبلوماسياً مكثفاً لوقف العملية العسكرية التركية المرتقبة ضد "قوات سوريا الديمقراطية" شمالي سوريا، في حين قدمت أنقرة عدة مطالب لموسكو كشرط لوقف التصعيد وتجنيب المنطقة هجوماً عسكرياً برياً.

ونقل موقع "الجزيرة" عن مصادر تركية رسمية، دون أن يسميها، قوله إن روسيا "تقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا شمالي سوريا، من أجل تجنب عملية برية قد يشنها الجيش التركي ضد "قسد" في المنطقة".