icon
التغطية الحية

الخارجية الإيرانية: نعمل على صيغة رباعية في أستانا ولا حل في سوريا من دون طهران

2023.01.17 | 14:45 دمشق

علي أكبر خاجي
أكد خاجي على أهمية دور إيران الآن واستمراره في المستقبل وهو ما يؤكده النظام السوري ويقر بضرورة استمراره - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، على مشاركة بلاده في جميع القضايا المتعلقة بالأزمة السورية، معتبراً أن "القضية السورية لا يمكن حلها دون وجود إيران".

وفي حوار مطوّل أجراه معه موقع وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية "إسنا"، قال خاجي إن أياً من المنصات التي تشكلت لحل الأزمة السورية، سواء في جنيف أو أماكن أخرى "لم تستطع لعب دور كبير في المساعدة بحل القضية السورية"، مشيراً إلى أن "عملية أستانا، منذ تشكيلها، هي العملية الوحيدة التي لعبت دورها، وحققت نجاحات جيدة وما زالت مستمرة".

وأوضح الدبلوماسي الإيراني أن "شكل عملية أستانا كان الأكثر نجاحاً، مقارنة بالمسارات الأخرى، لكن منذ البداية كانت بعض الدول ضد هذه العملية، لكن ما زالت لها وظيفتها ودورها"، مضيفاً أن "قمة أستانا في طهران لعبت دوراً مهماً للغاية في إبعاد تركيا عن التحرك العسكري".

لماذا لم تحضر إيران لقاء موسكو؟

وبشأن عدم حضور إيران لقاء موسكو، الذي عُقد بحضور وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري، أكد خاجي على أن "القضايا السورية لا يمكن حلها بسهولة دون وجود إيران"، مضيفاً أن بلاده "ستكون مشاركة في جميع القضايا المتعلقة بالأزمة السورية، كما كانت من قبل، وستستمر في المستقبل".

وأشار كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني إلى المناقشات التي أجراها مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق، موضحاً أنه "من الواضح تماماً أهمية دور إيران، والدور الذي تقوم به الآن، واستمرار دورها في المستقبل، وهو ما تؤكده السلطات السورية، وتقر بأن هذا الدور يجب أن يستمر".

مسار أستانا "الرباعي"

ورداً على سؤال حول انضمام النظام السوري للتنسيق في مسار أستانا، قال خاجي إن وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، تحدث مع سلطات النظام السوري حول "كيف يجب أن تواصل أستانا أنشطتها، وكيف يجب أن يصبح الاجتماع الثلاثي رباعي الأطراف".

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "النظام السوري يتشاور الآن مع تركيا، وروسيا حاضرة أيضاً في هذه العملية، وإذا كانت إيران حاضرة في هذه المحادثات، فستتحول العملية إلى مسار رباعي"، مضيفاً  "سنحاول أن نجعل صيغة أستانا أكثر حداثة وفعالية، مع استراتيجية مناسبة تركز على الأوضاع الجديدة في سوريا".

وذكر خاجي أنه "على الأتراك الانتباه إلى حقيقة أن وجود جيش النظام السوري على الحدود المشتركة هو بالتأكيد في مصلحة أنقرة، ويمكن للبلدين تنسيق شؤون الحدود فيما بينهما، وإلا فستنشأ مخاطر أمنية لكل من سوريا وتركيا".

على المجتمع الدولي تسهيل عودة اللاجئين

وفيما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين، قال كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده تدعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مضيفاً أنه "من واجب المجتمع الدولي محاولة توفير الحد الأدنى من التسهيلات للاجئين للعودة إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن".

وأشار إلى أنه "من الضروري إعادة بناء المناطق المدمرة، وبناء شبكات الكهرباء والصرف الصحي، ولكن لم يكن للمساعدات الإنسانية الحجم والنطاق الذي ينبغي أن تكون عليه"، لافتاً إلى أنه "من المفترض توفير المزيد من التسهيلات لعودة اللاجئين والنازحين".

وأكد الدبلوماسي الإيراني على أن "مناقشة إعادة إعمار سوريا مسألة مهمة للغاية، ونحن قمنا بتفعيل الشركات الإيرانية في هذا المجال، وساعدنا كل ما في وسعنا حتى تعود الحياة في سوريا إلى طبيعتها".