
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الأحد بأن مسؤولين إيرانيين أبلغوا النظام السوري بأنه يتعين عليه الآن دفع المزيد مقابل شحنات النفط الإضافية مما سيزيد السعر إلى مثلي سعر السوق الذي يصل إلى أكثر من 70 دولارا للبرميل.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم، إن إيران رفضت أيضا تسليم شحنات جديدة بالدفع المؤجل وطلبت من النظام الدفع مقدما مقابل إمدادات النفط الجديدة.
ويصطف سكان العاصمة دمشق كل يوم لساعات بالقرب من محطات الوقود المعطلة وأمام الأفران. حيث ارتفعت تكلفة النقل مما أدى إلى إجهاد الاقتصاد المتعثر مع ارتفاع أسعار السلع.
"زمن النفط الرخيص ولّى"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 16, 2023
" #إيران تباغت #الأسد" وتقيّد شحنات النفط والدفع سلفاً #تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/FjY0XrVc3g
وأغلقت حكومة النظام الشهر الماضي بعض المكاتب الإدارية لعدة أيام لتوفير الطاقة. كما تغلق العديد من المصانع أبوابها لأنها تكافح للعثور على وقود لتشغيل المولدات وسط ندرة في الكهرباء.
أما أسوأ المتضررين من الأزمة هم الفقراء، الذين يحرق الكثير منهم الآن الخشب وقشور الفستق للطهي والتدفئة. واعتمدت الأسر السورية تاريخيا على الوقود لتشغيل مدافئها، لكن الأسعار ارتفعت خمسة أضعاف في العام الماضي. وهذا لا يمكن تحمله بالنسبة لمعظم العائلات التي تعاني بالفعل من التضخم المتصاعد والعملة المحلية التي هبطت إلى مستوى قياسي الشهر الماضي.
وفي حزيران الماضي، قالت رئيسة موظفي منظمة "متحدون ضد إيران النووية" المعارضة إن سوريا هي ثاني وجهات النفط الإيراني، حيث بلغت قيمة شحنات النفط خلال أيار الماضي، وفق أسعار النفط حينها، نحو 400 مليون دولار، دون أن يكون واضحاً ما إذا كان النظام السوري سيسدد قيمة هذه الشحنات أم لا.