icon
التغطية الحية

الخارجية الإسرائيلية تستدعي السفير الأوكراني وتوبخه لأنه انتقد تصريحات لابيد

2022.02.04 | 16:43 دمشق

microsoftteams-image.png
وزارة الخارجية الإسرائيلية ، السفير الأوكراني يفغين كورنيتشوك في إسرائيل (تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفير الأوكراني في تل أبيب، يفغين كورنيتشوك، لتوبيخه على خلفية هجومه الحاد على تصريحات وزير الخارجية، يائير لابيد، وسياسة إسرائيل فيما يتعلق بالمواجهة بين روسيا وأوكرانيا.

وكتب السفير الأوكراني منشوراً على صفحة السفارة في "فيسبوك"، منتقداً تصريحات لابيد، "أريد أن أذكر وزير الخارجية لابيد أن هذا ليس صراعاً، بل حرباً تشنها روسيا بقوة وعنجهية ضد أوكرانيا".

وأضاف كورنيتشوك معبراً عن صدمته من تصريحات وزير خارجية إسرائيل بالقول، من المؤسف أن السيد لابيد لم ينتبه للحرب في أوروبا المستمرة منذ ثماني سنوات، في إشارة إلى النزاع بين أوكرانيا وروسيا.

واتهم السفير الأوكراني لابيد بأنه "يكرر خطاب الدعاية الروسية ويتجاهل رسائل الحلفاء الأقوياء لإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن احتمال غزو عسكري روسي لأوكرانيا.

وتابع كورنيتشوك أن على لابيد ألا يتواصل فقط مع وزير الخارجية "العدو" (في إشارة إلى روسيا)، وأن يتواصل مع الجانب الأوكراني أيضاً.

وأشار السفير الأوكراني في منشوره الذي استدعى بسببه توبيخاً من الخارجية الإسرائيلية، إلى أنه في حال اندلعت حرب شاملة في أوروبا فستجد إسرائيل نفسها وحيدة ووجهاً لوجه مع التهديد النووي الإيراني.

 

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، مساء أمس، الخميس، إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخبارية تفيد بأن روسيا كانت تخطط لاختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا، من خلال فبركة مقطع فيديو يلفق هجوماً من قبل الجيش الأوكراني وتصويره، إما على الأراضي الروسية أو في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا.

وفي الأسابيع الأخيرة ازدادت التوترات على الحدود بين أوكرانيا وروسيا، ما ينذر باندلاع حرب وشيكة، بين الجارتين المتخاصمتين منذ نحو 8 سنوات على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في إقليم دونباس.

وتأتي تصريحات السفير الأوكراني للتعبير عن انتقاد كييف لموقف إسرائيل المحسوبة على المعسكر الغربي والذي يدعم موقف الأوكرانيين ضد الروس.

في حين، ترتبط إسرائيل وروسيا بعلاقات متينة، وصلت أوج ذروتها خلال الأعوام الأخيرة، نتيجة التنسيق بين موسكو وتل أبيب في الملف السوري.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتصدر فيها السفير الأوكراني، يفغين كورنيشوك، الأخبار في إسرائيل، في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلن أن بلاده ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكنه عاد بعد يوم لينفي ذلك موضحاً أن الصحافة الإسرائيلية اقتبست جزءاً من أقواله ومؤكداً أن مسألة القدس لا تحل إلا عبر المفاوضات.