icon
التغطية الحية

أوكرانيا تتهم بوتين بالسعي إلى تدميرها وإعادة إحياء الاتحاد السوفييتي

2021.12.25 | 13:30 دمشق

61c553ae423604076549019e.jpg
حذّر المسؤول الأوكراني من أن ملايين اللاجئين سيتدفقون إلى أوروبا في حال حدوث تصعيد مع موسكو - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبر سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد تدمير أوكرانيا، وإحياء الاتحاد السوفييتي"، مؤكداً على أن "هذا المشروع محكوم عليه بالفشل".

ومنذ أكثر من شهر، يتهم الغرب روسيا بحشد نحو 100 ألف عسكري على الحدود الأوكرانية، بهدف التدخل عسكرياً فيها، في ظل تصعيد تحذيراته إلى الكرملين الذي ينفي أي نية لشن حرب.

وقال دانيلوف، في مقابلة أجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية، إنه "بالنسبة إلينا، التهديد موجود كل يوم، بغض النظر عن عدد القوات التي تنشرها موسكو"، مشيراً إلى أن "بوتين لن يحقق غاياته لأنه في حال وقوع هجوم روسي، فإن المجتمع بأسره، عسكريين ومدنيين سيقاوم، سنحمي بلادنا، نقطة على السطر".

وفي الوقت نفسه، قلل دانيلوف من خطر حدوث تصعيد وشيك، موضحاً أنه وفق تقديرات كييف، ازداد عدد القوات الروسية حول أوكرانيا بشكل طفيف فقط من 93 ألفاً في تشرين الأول إلى نحو 104 آلاف حالياً.

ومنذ سنوات، يشكك الرئيس الروسي في وجود أمة أوكرانية، وفي آخر تصريح له قبل أيام، اعتبر أن أوكرانيا "أنشأها لينين في عشرينيات القرن الماضي".

 

روسيا تسعى إلى زعزعة استقرار أوكرانيا

ووفقاً لسكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني، فإن الكرملين "يسعى قبل كل شيء إلى زعزعة استقرار أوكرانيا من الداخل، عبر هجمات إلكترونية وأزمة طاقة"، إذ إن أوكرانيا هي إحدى أفقر دول أوروبا وتفتقر إلى الفحم والغاز وتواجه انقطاعات خطرة في التيار الكهربائي هذا الشتاء.

ويقدر دانيلوف أنه "وفي حال فشل هذا السيناريو، فإن السلطات الروسية ستستخدم وسائل أخرى بما في ذلك الوسائل العسكرية"، مشيراً إلى أن روسيا "تريد تقسيم بلدنا في شكل يفقد حدوده معها".

ويخوض البلدان نزاعاً منذ أن ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم في العام 2014، وأعقبت ذلك حرب في شرق أوكرانيا "دونباس" مع انفصاليين موالين لروسيا، وتعد موسكو أكبر داعم عسكري وسياسي للمتمردين، رغم إنكارها ذلك.

وخلّف هذا الصراع، الذي تعثرت تسويته السياسية، أكثر من 13 ألف قتيل، ونحو 1,5 مليون نازح في أوكرانيا التي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة، وتقع على أبواب الاتحاد الأوروبي.

وتتهم موسكو كييف بالتحضير لهجوم عسكري لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون، لكن السلطات الأوكرانية تنفي ذلك بشدة، وأشار أوليكسي دانيلوف إلى أنه "لا يمكننا استخدام القوة، لأن ذلك سيؤدي إلى عدد كبير جدا من الضحايا المدنيين".

وأوضح سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني، الذي كان سابقاً رئيس بلدية مدينة لوغانسك التي باتت في أيدي الانفصاليين، أنه "نود أن تكون هناك مفاوضات، وأن يسحب الروس عسكرييهم ودباباتهم ويعودوا إلى ديارهم لكن بوتين لا يريد ذلك".

 

الأوكرانيون لن يقبلوا باتفاقيات تُبرم من خلف ظهورهم

وحذّر المسؤول الأوكراني من أن ملايين اللاجئين سيتدفقون إلى أوروبا في حال حدوث تصعيد مع موسكو، مضيفاً أن "تزويدنا بالأسلحة للدفاع عن أنفسنا هو القضية الأساسية، وليس الوعود والعقوبات القصيرة الأجل"، وتساءل "عندما تُدمّر بلادنا، ضد من ستفرض عقوبات؟".

وفي حين يهدد الغرب موسكو بمزيد من الإجراءات العقابية في حال شنها هجوماً، تدعو كييف إلى فرض عقوبات وقائية ومنحها مزيداً من الأسلحة.

ونبه سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني الغرب من أي ترتيب مع الكرملين، مع اقتراب موعد المفاوضات، في كانون الثاني المقبل، بين موسكو وواشنطن بشأن المطالب الأمنية لروسيا التي تشترط خصوصاً عدم التفكير في ضمّ كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

ووفق المسؤول الأوكراني، فإن بلاده "لن تقبل أبداً باتفاقات تُبرم من خلف ظهورهم"، مؤكداً على أن "ما يسمى القادة الكبار لا يمكنهم أن يجعلونا نخضع ويتخذوا القرار نيابة عنا".

يشار إلى أن الدول الغربية وأوكرانيا قد وجهت اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية. وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنها هجوما" على أوكرانيا.

ورفضت موسكو الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل الأراضي الروسية، ونفت وجود "أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا".