icon
التغطية الحية

الخارجية الأميركية: نشجع إيصال المساعدات إلى سوريا لكن لا ندعم التطبيع مع الأسد

2023.02.16 | 10:09 دمشق

نيد برايس
أكد برايس أن وقوع السوريين في هذا المأزق الخطير الذي فاقمه الزلزال مسؤولية بشار الأسد ونظامه في المقام الأول - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت وزارة الخارجية الأميركية على أن الولايات المتحدة تشجع جميع بلدان العالم على إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، لكنها لا تدعم تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن واشنطن "تشجع جميع الأطراف على تنحية الخلافات جانباً، حتى نتمكن من التركيز على تقديم الدعم الإنساني للشعب السوري، الذي هو في أمس الحاجة إليه".

وأضاف برايس أنه "نظراً لأننا نركز على الضرورة الإنسانية، فإننا ندرك أيضاً أنه لا يوجد كيان واحد فعل أكثر من النظام السوري لتدمير الشعب السوري، لذلك بينما نوازن الضرورات الإنسانية التي تنتظرنا، فإننا ندرك تماماً المأزق الإنساني الذي يعيشه الشعب السوري، كما أننا ندرك سبب وجودهم في مثل هذه الضائقة الإنسانية الأليمة".

واشنطن: ندعم إيصال المساعدات ولا ندعم التطبيع مع الأسد

ورداً على سؤال حول زيارة وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى دمشق، أكد الدبلوماسي الأميركي أن واشنطن "تدعم البلدان في جميع أنحاء العالم لبذل كل ما في وسعها لإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى سوريا بأسرع ما يمكننا بشكل جماعي"، مشدداً على أن "ما لا تدعمه هو تطبيع العلاقات مع نظام الأسد".

وأوضح برايس أن الولايات المتحدة "تدرك الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب السوري في أعقاب الزلزال، وتدرك على وجه التحديد سبب وقوع الشعب السوري في مثل هذا المأزق الخطير، الذي تفاقم من الزلزال بطرق مدمرة، وهذه مسؤولية بشار الأسد ونظامه في المقام الأول".

وذكر أنه "في كل مرة تظهر هذه القضية، نواصل إبلاغ شركائنا في جميع أنحاء العالم بأن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لتطبيع العلاقات"، مشيراً إلى أن "السياق الوحيد الذي نشجع فيه تطبيع العلاقات وتحسينها هو أن يلتزم نظام الأسد بالإرشادات السياسية، وهي خارطة الطريق السياسية التي تم توضيحها في قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وشدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية على أنه "إلى أن يحدث ذلك، فإن نهجنا تجاه نظام الأسد سيبقى كما هو"، مضيفاً أن "ما أود تأكيده هو أن نرى المساعدات الإنسانية تصل إلى جميع أنحاء سوريا حيث تحتاجها، لا يهمنا ما إذا كانت مناطق سيطرة النظام أو مناطق سيطرة المعارضة، ما يهم هو وصول المساعدات الإنسانية إلى أولئك الذين يحتاجونها بأسرع ما يمكن إدارتها".

تعليق مؤقت لبعض العقوبات الأميركية

يشار إلى أنه، في وقت سابق الأسبوع الماضي، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصاً عاماً يسمح بجميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال لمدة 180 يوماً، والتي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات الأميركية المفروضة على النظام السوري.

وأعرب مشرعون أميركيون في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عن "القلق البالغ" من سماح إدارة جو بايدن بالتعامل المباشر مع نظام بشار الأسد، محذّرة من أن التعامل مع نظام الأسد تحت غطاء المساعدات الإنسانية يمثل "صفعة في وجه السوريين".