icon
التغطية الحية

الخارجية الأميركية تعلق على "محادثاتها السرية" مع النظام السوري في عُمان

2023.05.18 | 08:08 دمشق

الخارجية الأميركية: لا نؤيد إنشاء دولة منفصلة شمال شرقي سوريا
أشار باتل إلى أن واشنطن منخرطة على نطاق واسع في جميع المجالات لمحاولة إعادة أوستن تايس إلى المنزل
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة "مستعدة للتعامل مع أي شخص يمكنه المساعدة في تأمين تقدم نحو إطلاق سراح الرعايا الأميركيين المحتجزين".

وتعليقاً على الأنباء بشأن المحادثات السرية التي تجريها الولايات المتحدة مع وفد من النظام السوري في العاصمة العُمانية مسقط، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل إنه "من أجل حماية أي طرق للتدقم، فإن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع أي شخص يمكنه المساعدة في إطلاق سراح الرعايا الأميركيين".

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، أوضح باتل أن الولايات المتحدة "منخرطة على نطاق واسع في جميع المجالات لمحاولة إعادة أوستن تايس إلى المنزل"، مضيفاً أنه "تابعنا كل قناة يمكن البحث فيها عن عودة آمنة لتايس إلى عائلته، وسنواصل ذلك".

وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى أن ذلك "يتضمن مناقشة هذه القضية مع عدد من دول المنطقة، وسنواصل العمل حتى عودته سالماً إلى الولايات المتحدة".

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "ذا كريدل" الأميركية أن الولايات المتحدة تجري محادثات سرية في العاصمة العُمانية مسقط مع وفد من النظام السوري، مشيرة إلى أن اللقاءات ضمت شخصيات أمنية وممثلين عن وزارتي الخارجية في البلدين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول دبلوماسي رفيع في جامعة الدول العربية، من دون أن تسميه، تأكيده خلال المحادثات أن لديه معلومات تفيد بأن الصحفي الأميركي أوستن تايس لا يزال على قيد الحياة، ومحتجز في معتقل تابع لجيش النظام السوري، إلا أن وفد النظام أصر على أنه ليس لديه معلومات عن تايس، معرباً عن استعداد النظام لبذل كل الجهود الممكنة للكشف عن مصيره.

عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية قرار عربي خاص

ورداً على سؤال حول رد الإدارة الأميركية بشأن حضور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للقمة العربية، قال باتل إن النظام السوري "لا يستحق إعادة القبول في جامعة الدول العربية، وهذه نقطة أثرناها مباشرة مع شركائنا الإقليميين والدول العربية، ولكن في النهاية، هذه قراراتهم الخاصة التي سيتخذونها".

وأضاف باتل أن الولايات المتحدة "موقفها واضح، لن نقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وبالتأكيد لا تدعم الآخرين الذين يفعلون ذلك أيضاً".

وأشار إلى أن واشنطن "تتشارك في الكثير من نفس الأهداف مع شركائنا العرب، وفيما قد تختلف طرق القيام بذلك، تظل أهدافنا كما هي، إيجاد حل للأزمة السورية وفق القرار 2254، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين، بناء الأمن والاستقرار والبنية التحتية اللازمة لضمان عدم ظهور داعش في المنطقة، تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، مكافحة تهريب الكبتاغون، وكذلك الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة".

وشدد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية على أن الولايات المتحدة "متفقة مع شركائها العرب في كل هذه الأمور، وستواصل العمل على خطوط تلك الجهود"، مضيفاً "قد تختلف الطرق التي نتعامل بها معها، لكن أهدافنا متوافقة".

نواصل التشاور بشأن محاربة تهريب الكبتاغون

وتعليقاً على الأنباء بأن النظام السوري يناقش شن حملة على تجارة الكبتاغون، لكنه يريد من الدول العربية إقناع الولايات المتحدة بخفض العقوبات، شدد باتل على أن الولايات المتحدة "كانت واضحة جداً مع شركائها في العالم العربي، بأنها ستلتزم بمبادئ عقوباتها الأساسية على النظام السوري".

وأضاف باتل أن واشنطن "تتشاور مع شركائها العرب حول خططهم، وتوضح لهم أنها لا تنوي التطبيع مع نظام الأسد، وأن العقوبات ستظر سارية المفعول".

وأشار المسؤول الأميركي أن واشنطن "تتشارك الهدف المتمثل في مكافحة تهريب الكبتاغون في سوريا، وتلاحظ أن هذا هدف يشترك فيه الكثيرون في الدول العربية، ولذلك ستواصل التعامل معهم بهذا الشأن".

وأكد باتل في الوقت نفسه أنه "مع ذلك، كنا واضحين للغاية، لا ندعم التطبيع، ولا نرى التطبيع كهدف للوصول إلى هدف محاربة تهريب الكبتاغون، لكننا سنواصل التشاور عن كثب مع شركائنا في العالم العربي".

الميليشيات الإيرانية في المنطقة مصدر قلق كبير

ورداً على سؤال حول تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن ميليشيات إيرانية مسؤولة عن مقتل متعاقد أميركي في شمال شرقي سوريا، قال باتل إن "أنشطة الميليشيات والجماعات التي تعمل بالوكالة المدعومة من إيران في المنطقة مصدر قلق كبير لنا، نثيره مباشرة مع الشركاء في المنطقة".

وشدد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الإدارة الأميركية "لم تتردد في اتخاذ خطوات لضمان بقاء موظفيها في أمان".

في 23 آذار الماضي، شنت ميليشيات تدعمها إيران ضربات صاروخية على القاعدتين الأميركيتين في حقلي العمر وكونيكو النفطيين، أسفرت عن مقتل متعاقد أميركي و6 جرحى بين صفوف القوات الأميركية.