icon
التغطية الحية

الحكم بسجن طالب نمساوي 7 سنوات لتسببه بوفاة لاجئَين سوريين

2022.06.28 | 16:41 دمشق

الحكم بسجن طالب نمساوي 7 سنوات لتسببه بوفات لاجئَين سوريين داخل شاحنة
الحكم بسجن طالب نمساوي 7 سنوات لتسببه بوفاة لاجئَين سوريين داخل شاحنة
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حكمت محكمة نمساوية، أمس الإثنين، بسجن طالب نمساوي 7 سنوات لتسببه بوفاة لاجئَين سوريين، اختناقاً في شاحنة خلال نقلهم باتجاه النمسا.

وقال موقع "krone"، إن المتهم طالب يبلغ من العمر 19 عاماً كان قد نقل طالبي لجوء، في تشرين الأول الماضي، من إحدى الغابات على الحدود الصربية المجرية، مما أدى إلى مقتل اثنين منهم مختنقين.

وخلال المحاكمة، رفعت المدعية العامة باتريشيا ليندزيان صندوقًا صغيراً (صندوق ورق A3) في أثناء جلسة الاستماع في محكمة مقاطعة أيزنشتات بالنمسا، مشيرة إلى أن حجم الصندوق كان المكان المتاح للاجئ الواحد في الشاحنة التي حشر فيها 30 شخصاً.

وذكرت ليندزيان أن منطقة التحميل في الشاحنة كانت بعرض 2 متر وطول 2.5 متر وارتفاع 1.40 متر، ولم يكن بإمكان الأشخاص المحشورين فيها الوقوف أو الجلوس على الأرض، إضافة إلى انعدام التهوية في الصندوق المغلق للشاحنة.

من جهته، قال المتهم إنه لم يلاحظ الظروف اللاإنسانية لعملية النقل، إذ أشار دفاعه إلى أنه "لم يكن يعلم أن هناك خطرًا شديدًا على الحياة".

وادعى أنه لم يكن حاضراً عندما تمت دعوة اللاجئين إلى الشاحنة وحشرهم. وتوقع أن عدد الركاب هو 17 شخصًا كحد أقصى وأن وقت الرحلة سيكون قصيراً.

الحكم بسجن طالب نمساوي 7 سنوات لتسببه بوفاة لاجئَين سوريين

وقالت القاضية غابرييل نيميسكيري إنه إزاء هذه الخلفية، فإن تصريحات المتهم تعتبر اعترافًا بالذنب بالتهريب، ولكن ليس بالقتل - على الرغم من أنه اعترف بأنه يعلم أن 30 لاجئًا كان قد حبسهم في الحجز لمدة ثماني ساعات دون انقطاع ولم يكونوا على ما يرام.

وبعد ساعات من المداولات في المحكمة، أعلن الحكم بسجن الطالب النمساوي 7 سنوات لتسببه بوفاة لاجئَين سوريين، بتهمة التهريب والإيذاء الجسدي مع نتيجة قاتلة، وليس بتهمة القتل، بحسب ما أورده الموقع.

الشاحنة التي حشر فيها طالبو اللجوء
الشاحنة التي حُشر فيها طالبو اللجوء (krone.at)

حوادث مقتل طالبي اللجوء في الشاحنات بـ "بورغنلاند"

وكانت الشرطة النمساوية عثرت في تشرين الأول 2021، بمنطقة "بورغنلاند" - قرب الحدود مع المجر - شرقي النمسا، على جثتي اللاجئين السوريين داخل حافلة صغيرة مع 28 لاجئاً قادمين من أوروبا الشرقية.

ونقلت وسائل إعلام نمساوية وألمانية عن الشرطة أنّ الضحيتين هما من الأكراد السوريين ويبلغان من العمر 30 عاماً تقريباً، وذلك بحسب البيانات والأوراق التي كانت بحوزتهما. ولم تذكر الشرطة النمساوية سبب الوفاة وقتئذ، مرجّحةً أن السبب ربما يعود للإنهاك والمعاناة من الجفاف الشديد.

وجاءت هذه الحادثة بعد سنوات من عثور السلطات النمساوية على 71 قتيلاً بينهم نساء وأطفال - من سوريا والعراق وإيران وأفغانستان - قضوا اختناقاً داخل شاحنة، عام 2015، خلال رحلة تهريب مماثلة في منطقة "بارندورف" بمقاطعة "بورغنلاند" بالنمسا.