icon
التغطية الحية

الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني يرفض إعادة اللاجئين السوريين قسرياً

2023.04.24 | 17:15 دمشق

اللاجئون السوريون في لبنان (Getty Images)
اللاجئون السوريون في لبنان (Getty Images)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الحزب "التقدمي الاشتراكي" الذي يتزعمه وليد جنبلاط، رفضه عمليات إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قسرياً، وذلك ردا على ترحيل السلطات اللبنانية نحو 50 لاجئاً سورياً خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال الحزب في بيان إنه يستنكر عمليات ترحيل عدد من اللاجئين السوريين بشكل قسري وعشوائي إلى بلادهم مطالباً المؤسسات والأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية، وكذلك الحكومة، بالالتزام التام بموجبات مبادئ حقوق الإنسان التي يكرسها الدستور اللبناني والقوانين الدولية.

وأكد الحزب على أن أي خطوة باتجاه إعادة اللاجئين إلى سوريا لا يمكن أن تتم إلا ضمن شروط العودة الطوعية والآمنة، بانتظار الحل السياسي الشامل الذي يجب أن يشمل ملف اللاجئين بشكل واضح، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط.

ترحيل عشرات اللاجئين السوريين من لبنان

وتواصل السلطات اللبنانية تنفيذ خطتها في إعادة اللاجئين السوريين في لبنان، قسراً، إلى مناطق سيطرة النظام السوري، في ظل تصاعد خطاب الكراهية والعداء والعنصرية بحقّ أولئك اللاجئين.

وخلال الأسبوعين الأخيرين، جرى ترحيل نحو 50 لاجئاً سورياً إلى بلادهم، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" يوم الجمعة 21 من نيسان الجاري، عن مسؤولين أمنيين لبنانيين ومصدر إنساني.

وقال مسؤول عسكري للوكالة، إن "أكثر من 50 سورياً تمت إعادتهم من قبل الجيش اللبناني في نحو أسبوعين". وأكد مصدر أمني هذه المعلومات.

وأفاد المصدران بأن "مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تُسلّم الموقوفين المخالفين إلى فوج الحدود البرية الذي يتولى وضعهم خارج الحدود اللبنانية". وأضاف المسؤول العسكري أن "مراكز التوقيف قد امتلأت"، بينما رفضت الأجهزة الأمنية الأخرى تسلّم الموقوفين السوريين.

اللاجئون السوريون في لبنان

يشار إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان يتعرضون لتمييز وتعسف من قبل الحكومة والجيش اللبناني، فضلاً عن خطابات عنصرية وكراهية من قبل السياسيين اللبنانيين وعلى الصعيد الشعبي، بالإضافة إلى أعمال عنف بدافع عنصري، من بينها المنع من العمل والإقامة في بعض المناطق، وحرق المخيمات في شمالي لبنان ومناطق أخرى.

كما يعيش السوريون في لبنان أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة، سواء داخل المخيمات أو خارجها، خاصةً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية هناك، ويأمل معظمهم الخروج من لبنان بطرق قانونية عبر مفوضية شؤون اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي، أو بطرق غير قانونية بحثاً عن حياة أفضل بعد معاناتهم في لبنان.

ووفق تقديرات رسمية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون، في حين يبلغ عدد المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قرابة 880 ألفاً.