icon
التغطية الحية

"الحر" يرسل مقاتلين وآليات عسكرية إلى محيط منبج (فيديو)

2018.12.24 | 12:12 دمشق

"جيش الشرقية" يرسل تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة منبج (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أرسل فصيل "جيش الشرقية" التابع لـ الجيش الوطني السوري (الحر)، مئات المقاتلين والآليات العسكرية إلى محيط مدينة منبج شمال شرق حلب، تحضيراً للمعركة التي أعلنتها تركيا ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق الفرات.

وقال المكتب الإعلامي لـ"جيش الشرقية"، - حسب وكالة "سمارت" -، إنهم أنهوا التجهيزات والاستعدادات العسكرية لـ بدء معركة شرق الفرات ضد "قسد" التي تسيطر على مدينة منبج، وأرسلوا رتلاً عسكرياً للمنطقة قبل أيام.

وانطلق الرتل العسكري من مواقع "جيش الشرقية" في بلدة جنديرس جنوب غربي مدينة عفرين (الحدودية مع تركيا) شمال غرب حلب، إلى قاعدة العمليات العسكرية المخصصة لعملية شرق نهر الفرات، لم يحدّد المكتب الإعلامي مكانها لـ أسباب عسكرية.

وأضاف المكتب الإعلامي، أن "جيش الشرقية" المنضوي ضمن "الفيلق الأول" في الجيش الوطني سيشارك في المعركة بمنطقة منبج، لافتاً إلى استعدادهم لبدء المعركة أيضاً في منطقتي عين العرب (كوباني) شمال شرق حلب، وتل أبيض شمال الرقة.

ونشر "لواء القعقاع" التابع لـ"جيش الشرقية" على صفحته في "فيس بوك" قبل أيام، مقطعاً مصوراً يظهر رتلاً عسكرياً كبيراً يضم مقاتلين وعتاداً عسكرياً، تحدّث خلاله المصوّر عن أن ذلك جزء مِن تهجيزات "الجيش" للعملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات.

وأرسلت تركيا، مساء أمس السبت، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حدود منطقة منبج، تضم بينها عشرات مِن ناقلات جند و 60 دبابة وذخائر، دخلت عبر معبر بلدة الراعي شرق حلب، وتمركزت قرب نهر الساجور في قريتي (أم روثة، والتوخار الكبير) شمالي منبج.

وحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية، فإن الجيش التركي يواصل إرسال التعزيزات العسكرية إلى الحدود السورية - التركية، ونشرت صوراً مؤخّراً تظهر وصول رتل عسكري يتألف من ناقلات جند مدرعة وشاحنات ذخيرة، إلى قضاء "إلبيلي" بولاية كلس الحدودية مع سوريا.

تأتي هذه التطورات، ضمن استعدادات الجيش التركي والجيش السوري الحر مِن أجل بدء عملية عسكرية أعلنها مؤّخراً الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، يوم الـ 12 مِن شهر كانون الأول الجاري، ضد "قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب - YPG" مكّونها الأساسي) شرق الفرات، قبل أن يؤجّل العملية لمدة "غير مفتوحة"، عقب اتصال أجراه مع نظيره الأميركي (دونالد ترامب) الذي قرّر سحب القوات الأميركية مِن سوريا.

الجدير بالذكر، أن أميركا وتركيا توصّلتا، خلال شهر حزيران الماضي، لـ "خريطة طريق" تقضي بانسحاب "وحدات حماية الشعب" من منبج، بينما تقوم القوات الأميركية والتركية بحفظ الأمن والاستقرار في المدينة التي تشهد تسيير دوريات مشتركة بين البلدين، وذلك قبل القرار الأميركي بالانسحاب مِن سوريا، واستعداد تركيا لعمل عسكري في منبج.

وتسيطر "قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب - YPG" مكوّنها الأساسي) على كامل مدينة منبج، منذ مطلع العام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم "الدولة" - بدعم جوي من "التحالف الدولي" -، لـ تشهد المدينة فيما بعد العديد من الإضرابات ضد انتهاكات "قسد"، آخرها ضد سياسة "التجنيد الإجباري" الذي فرضته على شباب المدينة.