icon
التغطية الحية

الجيش الوطني يطرد "الهيئة" من جرابلس وتركيا تستنفر الفصائل في عفرين

2023.09.14 | 17:06 دمشق

جرابلس
رتل عسكري للجيش الوطني السوري في جرابلس شرقي حلب (أرشيف)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر عسكرية لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، بأنّ الجيش الوطني السوري طرد مجموعات "هيئة تحرير الشام" من معبر الحمران وكامل مدينة جرابلس شرقي حلب، وسط استنفار الجيش التركي للفصائل في منطقة عفرين شمال غربي حلب.

وقالت المصادر إنّ الفيلق الثاني (كتلة "فرقة السلطان مراد") في الجيش الوطني سيطر بشكل كامل، عصر اليوم، على معبر الحمران، الذي يربط مناطق سيطرة الفصائل بمناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" شرقي حلب.

وكانت مجموعات من "حركة أحرار الشام-القطاع الشرقي" (أحرار عولان) مرتبطة بـ"تحرير الشام" قد سيطرت - بمساندة من "فرقة الحمزة (الحمزات)، وفرقة السلطان سليمان شاه (العمشات)" - على معبر الحمران، الذي كانت تسيطر عليه "الجبهة الشامية (الفيلق الثالث)".

وأضافت المصادر أنّ السيطرة على معبر الحمران، اليوم، تزامنت مع انتشار مجموعات تابعة لـ"أبو حيدر مسكنة" - المنضم حديثاً إلى الفيلق الثاني وصدور قرار عزله من "أحرار الشام-القطاع الشرقي" - في مدينة جرابلس، بعد طرد المجموعات التابعة لـ"الهيئة" والمرتبطة بها والسيطرة على مقارها في المدينة.

جاء ذلك بعد أوامر أصدرتها "هيئة تحرير الشام"، أمس الأربعاء، للقيادي التابع لها "أبو أسامة منبج" ببدء عملية السيطرة على معبر الحمران بشكل كامل، مع نيتها إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة جرابلس.

تركيا تستنفر فصائل الجيش الوطني في عفرين

أشارت المصادر إلى أنّ المخابرات التركيّة ضغطت على فصيلي "فرقة الحمزة، وفرقة سليمان شاه" وأعطت أوامر باستنفار قواتهما لـ صد أرتال "هيئة تحرير الشام" في منطقة الباسوطة بريف عفرين، ومنع وصولها إلى جرابلس.

ويشهد ريف حلب الشرقي حشودات عسكرية متبادلة لعدة فصائل، بعضها محسوب على الجيش الوطني وأخرى على "تحرير الشام"، ما ينذر بصدام عسكري جديد، في ظل سعي الهيئة لتمكين نفوذها في المنطقة بعد الانقسام الأخير داخل "أحرار الشام-القطاع الشرقي" وخسارتها نقاط قوة اقتصادية لصالح الفيلق الثاني.

يشار إلى أنّ فصيل "حركة أحرار الشام/ القطاع الشرقي" المعروف بـ"أحرار عولان" -نسبة إلى مقرّه الرئيسي في قرية عولان غربي الباب- يعدّ ذراع "هيئة تحرير الشام" لـ بسط نفوذها في مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب، والسيطرة على معبر الحمران ذي المردود المالي الكبير.

اقرأ أيضاً.. المخزون الاحتياطي يُستنزف.. مفاوضات لتفادي أزمة محروقات محتملة شمالي حلب

ومؤخّراً، احتدم الصراع بين طرفين داخل "أحرار عولان" أحدهما يرأسه محمد رمي (أبو حيدر مسكنة) الذي قرّر الانخراط ضمن الفيلق الثاني وقطع التواصل مع الهيئة، بينما يرأس الطرف الآخر حسين الطالب (أبو الدحداح منبج)، الذي ينسّق بشكل مباشر مع الهيئة، وقيادة "حركة أحرار الشام" في إدلب ويمثلها "عامر الشيخ"، بمعزل عن الجيش الوطني.