البث المباشر
أعلنت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، استعداد الجامعة للمساعدة "بأي شكل كان" للمساهمة في حل الأزمات التي تعصف بدولة لبنان حالياً.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي - حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" - إنّه عرض على الرئيس اللبناني ميشال عون "استعداد الأمين العام للجامعة (أحمد أبو الغيط) للمساعدة بأي شكل كان".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده "زكي" عقب لقائه الرئيس اللبناني "عون" في القصر الجمهوري بمنطقة بعبدا شرقي العاصمة بيروت، وذلك بعد ساعات مِن وصوله لبنان، في زيارة غير محددة المدة، سيلتقي خلالها عدداً مِن المسؤولين اللبنانيين.
وأضاف "زكي" قائلاً إنّ "الوضع في لبنان متأزم.. هناك أزمتان سياسية واقتصادية، ولا يمكن حل الاقتصادية دون إيجاد مخرج للأزمة السياسية"، مردفاً "سوف تكون هناك اتصالات مع الأطراف السياسية لحلحلة الوضع السياسي".
وأشار "زكي" إلى أنّ اللقاء تناول "اتفاق الطائف ومصيره"، مضيفاً أن "عون" أكّد له بأن الاتفاق "غير مهدد وهو أساس الدستور اللبناني".
بدوره، رحّب "عون" بأي مبادرة مِن جانب جامعة الدول العربية في حل أزمة بلاده الراهنة، مؤكّداً التزام لبنان بـ"تطبيق اتفاق الطائف الذي انبثق منه الدستور والذي يجب أن يكون محترما من الجميع".
و"اتفاق الطائف" هو وثيقة الوفاق الوطني الموضوعة بين أطراف الحرب الأهلية اللبنانية (1975 ـ 1990)، وشكّلت مبدأ "التعايش المشترك" بين الطوائف المختلفة وتمثيلها السياسي.
ونتيجة خلافات بين "عون" وسعد الحريري - المكلّف بتشكيل الحكومة اللبنانية - يعجز لبنان عن تشكيل حكومة يرأسها "الحريري" خلفاً لـ حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، والتي استقالت في 10 من آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.
وفي 22 من آذار الفائت، تبادل "عون" و"الحريري" الاتهامات بشأن تعثّر تشكيل الحكومة، إثر اللقاء الـ18 الذي جمعهما في قصر الرئاسة بعبدا، مِن دون التوصّل إلى اتفاق، وسط أزمة اقتصادية كبيرة يعيشها لبنان.
