icon
التغطية الحية

الجامعة العربية تقود وساطة لحل الأزمة بين لبنان ودول الخليج

2021.11.08 | 20:09 دمشق

2_329334_highres.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال حسام زكي مساعد الأمين العام للجامعة العربية، إن المحادثات مع لبنان بشأن الخلاف الحالي مع دول الخليج تسير في الاتجاه الصحيح، في خضم الأزمة التي أشعلتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي عن الحرب اليمنية، عدتها دول الخليج مسيئة.

وشدد زكي في تصريحات لتلفزيون "الجديد" اللبناني، يوم الإثنين، على ضرورة تحقيق "انفراجة في العلاقة بين لبنان ودول الخليج وتحديداً السعودية".

ويزور وفد من الجامعة العربية بيروت في محاولة لمعالجة الأزمة التي اندلعت بعد تصريحات لوزير الإعلام اللبناني انتقد فيها التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن.

نريد حل الأزمة

وقال زكي الذي يزور بيروت موفداً من الجامعة العربية، بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للصحفيين "لا نريد لهذا الوضع أن يستمر. نريد تحقيق انفراجة، استرخاء في هذه العلاقة. ولن يحدث ذلك والأزمة موجودة"، مضيفاً "نأمل أن تكون نقطة البداية من هنا".

وقال زكي الذي شملت جولته لقاءات مع رئيسي الجمهورية والبرلمان ووزير الخارجية "هناك أزمة يراها ويدركها الجميع والأغلبية تعرف كيف هو الطريق إلى حلها (..) لكن لم يتقدم أحد خطوة واحدة في هذا الطريق. هذا ضروري"، مضيفاً "الأزمة تُحل أولاً ثم مناقشة الأمور الأخرى تتلو ذلك".

ورداً على تصريحات لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اعتبر فيها أنه لا يمكن اختزال الأزمة بتصريحات قرداحي وإن المشكلة تكمن "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان، قال زكي "لا نريد للجو العام أو الإشكاليات الموجودة أن تحول دون حل الأزمة" التي سببتها تصريحات قرداحي.

في حين، كرّر زكي الإشارة الى أنّ الهدف من زيارته بيروت أن "نعرف أين يقف لبنان من هذه الأزمة، وما الذي ينوي عمله لتجاوزها"، لافتاً إلى أن زيارته السعودية واردة "لكن علينا أولاً أن نشعر بحلحلة في الأزمة حتى نأخذها الى المرحلة التالية".

وخلال مشاركته في برنامج "برلمان شعب" الذي تنتجه "الجزيرة O2" ويبث رقمياً، قال قرادحي: إن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم ولا يعتدون على أحد"، وإنه "لا مجال للمقارنة بين جهد حزب الله اللبناني في تحرير الأرض اللبنانية، وبين دفاع الحوثيين عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي تقوم به السعودية والإمارات".

ودافع "قرداحي" باستماتة عن مواقفه المؤيدة للأنظمة المستبدة في العالم العربي وعلى رأسها نظام بشار الأسد في سوريا، وانقلاب عبد الفتاح السيسي في مصر، إلى جانب مدحه لحزب الله اللبناني والحوثيين المدعومين من إيران.

وخلال الأيام الماضية، أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من لبنان احتجاجاً على تصريحات "قرداحي"، الذي وصف فيها بشار الأسد بالمدافع عن نفسه وأن الحوثيين في اليمن كذلك "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".

واستنكرت قطر تصريحات قرداحي، ودعت لبنان إلى المسارعة بـ"إجراءات عاجلة وحاسمة" لرأب الصدع مع الأشقاء، في حين أعربت سلطنة عمان، عن أسفها لتأزم العلاقات بين دول عربية ولبنان، داعية الجميع إلى ضبط النفس والحوار.