icon
التغطية الحية

التشيك تعتزم إعادة 20 قطعة أثرية سورية من تدمر بعد ترميمها

2023.04.20 | 15:32 دمشق

متحف براغ
تعرضت الآثار للضرر بمطارق حديدية عن قصد لأسباب أيديولوجية أو من جانب أهال كانوا يبحثون عن شيء يبيعونه - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعتزم جمهورية التشيك إعادة 20 قطعة أثرية من مدينة تدمر كانت موجودة في متحف براغ الوطني لترميمها بعد تعرضها لأضرار لحقت بها على يد "تنظيم الدولة" خلال فترة سيطرته على المدينة عقب انسحاب قوات النظام منها في العام 2015.

وتضم القطع الأثرية، التي يشرف على ترميمها خبراء من المتحف التشيكي وتُعرض حالياً للجمهور، قطع معدنية وبرونزية وصور جنائزية من الحجر الجيري من مدينة تدمر، كانت قد تعرضت لأضرار خلال المعارك في أثناء سيطرة "تنظيم الدولة" على المنطقة.

كما تشمل المعروضات في متحف براغ، دبوساً مطلياً بالذهب يعود للفترة بين عامي 1600 و 1200 قبل الميلاد، وشفرات برونزية وسكيناً، وتماثيل صغيرة من البرونز والنحاس لآلهة قديمة.

ونقلت الوكالة عن مدير متحف براغ الوطني، ميخال لوكيش، قوله إن القطع الأثرية "تعرضت للضرر بمطارق حديدية عن قصد لأسباب أيديولوجية، أو من جانب أهال كانوا يبحثون عن شيء يبيعونه".

ووفق الوكالة الفرنسية، فإن متحف براغ تعاقد مع النظام السوري للإشراف على ترميم عدة مواقع أثرية في سوريا منذ العام 2017، وفي العام 2022، نقل النظام السوري 20 قطعة لترميمها من فريق مكوّن من ستة خبراء.

آثار تدمر

يُشار إلى أن مدينة تدمر تعد أحد مواقع التراث العالمي المعتمدة من منظمة "اليونسكو"، والتي تعرّضت للتخريب من طرف مقاتلي "تنظيم الدولة" الذين استولوا عليها في أيار من العام 2015.

وتتعرض الآثار في سوريا للسرقة والنهب من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية ومختلف أطراف الصراع، وفي وقت سابق كشفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" عن استمرار عناصر الميليشيات الإيرانية بالتنقيب عن الآثار في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ونقلها لقطع أثرية إلى العراق.

ومن بين 400 حادثة اعتداء على الآثار السورية، تم التحقق من 97 حادثة على 88 منشأة وموقعاً أثرياً في سوريا، كان النظام السوري مسؤولاً بشكل مباشر عن 37 حادثة منها، يليه في المرتبة الثانية تنظيم "الدولة" بـ 10 اعتداءات، ثم فصائل المعارضة بـ 6 حوادث، في حين جرت بقية الاعتداءات على يد أطراف مجهولة، وفق تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".