icon
التغطية الحية

البنتاغون: الضربات الجوية التركية في سوريا تهدد سلامة الجنود الأميركيين

2022.11.24 | 05:34 دمشق

حقول النفط شمال شرقي سوريا
شدد الضابط الأميركي على ضرورة التهدئة الفورية للتركيز على مهمة هزيمة "داعش" وضمان سلامة الجنود على الأرض - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الضربات الجوية التركية على شمالي سوريا "تهدد بشكل مباشر سلامة الجنود الأميركيين"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة "تدرك المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا".

وأعرب المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال باتريك رايدر، عن "قلق العميق" لوزارة الدفاع الأميركية من التصعيد شمالي سوريا والعراق وتركيا"، مضيفاً أن "هذا التصعيد يهدد التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي على مدى سنوات لتقويض وهزيمة داعش".

وأوضح أن الضربات الجوية التركية الأخيرة على شمالي سوريا "هددت بشكل باشر سلامة الأفراد الأميركيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين لهزيمة داعش، بالإضافة إلى تهديد احتجاز أكثر من 10 آلاف مقاتل من داعش"، مضيفاً أن "الأعمال العسكرية غير المنسقة تهدد سيادة العراق".

وشدد رايدر على أن "التهدئة الفورية ضرورية من أجل التركيز على مهمة هزيمة تنظيم الدولة، وضمان سلامة وأمن الأفراد على الأرض الملتزمين بهزيمة التنظيم".

ووفق المتحدث باسم البنتاغون، فإن الولايات المتحدة "تدين الخسائر في أرواح المدنيين التي حدثت في كل من تركيا وسوريا نتيجة هذه الأعمال، وتقدم تعازيها، وتعرب عن القلق بشأن الاستهداف المتعمد للبنية التحتية المدنية.

وأشار الجنرال الأميركي إلى أنه "بينما ندعو إلى وقف التصعيد، فإننا ندرك المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، وسنناقش مع تركيا وشركائنا المحليين الحفاظ على ترتيبات وقف إطلاق النار".

غارة تركية عرضت جنوداً أميركيين للخطر

وسبق تصريح المتحدث باسم البنتاغون أن نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في القيادة المركزية للجيش الأميركي قوله إن غارة تركية شمالي سوريا عرضت قواتها للخطر، بعد أن نفت استهداف مواقع توجد فيها بضربات جوية.

إلا أن المكتب الإعلامي للقيادة المركزية قال إن القوات الأميركية "كانت بمنأى عن الخطر، ولم تقع أي غارات على مواقع تستضيفها"، مشيراً إلى أن الغارات الأقرب لمكان وجود القوات الأميركية وقعت على بعد 20 إلى 30 كيلومتراً".

وفي وقت لاحق، أرسل المكتب الإعلامي تصحيحاً إلى الوكالة الفرنسية قال فيه "تلقينا معلومات إضافية أفادت أنه كان ثمة خطر على القوات والأفراد الأميركيين من جراء القصف التركي، من دون تسجيل أي إصابات في صفوفهم".

محادثات أميركية تركية

من جهة آخرى، نقلت وكالة "رويترز" عن بيان للجيش الأميركي أن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، تحدث مع نظيره التركي، وناقشا "بنوداً ذات اهتمام استراتيجي مشترك"، دون أن يذكر البيان سوريا بشكل مباشر.

وأوضح البيان أن "تركيا حلف رئيسي لحلف شمال الأطلسي، والولايات المتحدة تقدّر علاقتهما الثنائية الاستراتيجية".

وأول أمس الثلاثاء، استهدفت طائرة مسيّرة تركية قاعدة عسكرية لـ "قوات سوريا الديموقراطية" بالقرب من قاعدة لـ "التحالف الدولي" شمالي الحسكة، أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر "قسد" وإصابة 4 آخرين.

واستهدف القصف التركي مقراً تابعاً "للقوات الخاصة بمكافحة الإرهاب" في منطقة استراحة الوزير التي تضم قاعدة لقوات "التحالف الدولي"، إلى جانب مقر إقامة قائد "قسد"، مظلوم عبدي.

وينتشر بضع مئات من قوات "التحالف الدولي" شمال شرقي سوريا، بينهم 900 جندي أميركي، في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.

يشار إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تهدد فيها العمليات العسكرية التركية القوات الأميركية في سوريا، حيث تعرضت القوات الأميركية في منطقة عين العرب، في تشرين الأول 2019، لنيران مدفعية تركية في سياق عملية "غصن الزيتون"، دون وقوع إصابات.