icon
التغطية الحية

الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة مروعة في رفح جنوبي قطاع غزة |فيديو

2024.02.12 | 06:21 دمشق

طواقم الدفاع المدني ما زالت تعمل  على إنقاذ أحياء من تحت الأنقاض، ومعظمهم من الأطفال
طواقم الدفاع المدني ما زالت تعمل على إنقاذ أحياء من تحت الأنقاض، ومعظمهم من الأطفال
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة، متسببة بمقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة نحو 200 شخص في سلسلة غارات جوية وقصف، ليل الإثنين الثلاثاء، على مدينة رفح جنوبي القطاع.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل وإصابة العشرات في القصف الإسرائيلي المكثف والأحزمة النارية التي استهدفت مناطق متفرقة برفح فجر الاثنين، ضاربة تل أبيب بعرض الحائط التحذيرات الدولية. وأفادت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان لوكالة الأناضول بأن أكثر من 60 فلسطينيا قتلوا وأصيب نحو 200 في غارات جوية ومدفعية إسرائيلية استهدفت منازل ومساجد في منطقة الشابورة بمدينة رفح.

وقال مسعفون فلسطينيون لوكالة الأناضول، الاثنين، إن سيارات الإسعاف عاجزة عن نقل الأعداد الكبيرة من المصابين جراء القصف الإسرائيلي على مدينة رفح، بعد أن تجاهلت تل أبيب كافة التحذيرات الدولية من مغبة استهداف جنوب قطاع غزة المكتظ بالنازحين.

وأكد المسعفون أن سيارات الإسعاف تواصل نقل عشرات الجرحى من مواقع القصف الإسرائيلي بمدينة رفح للمستشفيات، مضيفيم أن أعداد السيارات لا تستطيع تحمل الأعداد الكبيرة من المصابين، وتعجز عن نقلهم بسرعة إلى المستشفيات.

وأوضح المسعفون أن طواقم الدفاع المدني ما زالت تعمل منذ مساء الأحد على إنقاذ أحياء من تحت الأنقاض، مشيرين إلى أن معظم الضحايا هم من الأطفال وأن هناك حالات بتر كثيرة وخاصة بالأطراف السفلية، وأن الدماء والأشلاء تتناثر في كل مكان بمواقع القصف.

وأشاروا إلى أن أروقة وممرات "المستشفى الكويتي" باتت تكتظ بالجرحى ويتم تقديم العلاج لهم على الأرض.

وكان الجيش الإسرائيلي تحدث عن عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" والوحدة الشرطية الخاصة في رفح، فجر الاثنين جرى بموجبها "تحرير مختطفيْن إسرائيلييْن هما فرناندو سيمون مرمان (60 عاما) ولويس هير (70 عاما) المحتجزين من قبل حماس في قطاع غزة من كيبوتس نير إسحاق في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وأدت العملية في رفح إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى إثر غارات إسرائيلية عنيفة، واشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غرب المدينة المكتظة بالنازحين، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية من مغبة استهداف المدينة.

تنديد فلسطيني

من جانبها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاثنين، بـ"الجرائم" التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة، وأحدثها في رفح جنوب القطاع، مؤكدة على أنها تهدف إلى دفع السكان للهجرة تحت القصف، رغم تحذيرات دولية من إبادة قد تنتج عن استهداف المدينة المكتظة بالنازحين.

وقالت الخارجية في بيان: "الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة والتي كانت آخرها في رفح، هي إمعان إسرائيلي رسمي باستهداف المدنيين ونقل الحرب إلى منطقة رفح الممتدة (المكتظة) بالسكان لدفعهم إلى الهجرة ودوامة النزوح تحت القصف".

وشددت على أن "هذه المجازر والأعداد الكبيرة من الشهداء والضحايا في صفوف المدنيين، دليل آخر على صحة التحذيرات والتخوّفات الدولية من النتائج الكارثية لتوسيع حرب الاحتلال وتعميقها في رفح ومنطقتها".

وأكدت على أنها "انعكاس مباشر للعقلية الانتقامية التي تسيطر على صنّاع القرار في إسرائيل أكثر من ما هي عقلية تسعى لتحقيق الانتصار حسب ادّعاء (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

وقالت الوزارة إن "قتل المئات من الفلسطينيين الأبرياء وجرح المئات وبقاء العشرات تحت أنقاض المنازل التي هدمت على رؤوس ساكنيها أو المحتمين بجدرانها، فقط لتشتيت الانتباه، وكل ذلك لإخراج اثنين من المختطفين".

واعتبرت أن ذلك "يعكس أن حياة الاثنين أهم بكثير من حياة المئات أو الآلاف من الفلسطينيين وفقًا لممارسات جيش الاحتلال وقادة إسرائيل، وهذا يثبت للمرة الألف أن إسرائيل لا تأبه بحياة المدنيين الفلسطينيين وتعتبرهم ضحايا جانبيين".

وفي وقت سابق، أفادت الأناضول بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت مساء الأحد وفجر الاثنين، قصفًا عنيفًا استهدف نازحين قرب الحدود المصرية ومنازل سكنية، كما قصفت الزوارق الحربية شاطئ البحر.

وذكر أنه دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات خاصة من الجيش الإسرائيلي توغلت شمال غرب رفح، إلى جانب إطلاق الطيران المروحي نيران أسلحته الرشاشة تجاه المواطنين والنازحين.

من جانبه، قال عزّت الرشق، القيادي في حركة "حماس"، إن "المجازر" التي ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين هذه الليلة (الأحد - الإثنين) في رفح وراح ضحيتها أكثر من مئة شهيد، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري".

ومنذ 129 يوما تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الأحد "28 ألفا و176 شهيدا و67 ألفا و784 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة جرائم إبادة لأول مرة منذ تأسيسها.

 

{"preview_thumbnail":"/sites/default/files/styles/video_embed_wysiwyg_preview/public/video_thumbnails/TffixDqqSTg.jpg?itok=mFRo_TXW","video_url":"https://www.youtube.com/watch?v=TffixDqqSTg","settings":{"responsive":1,"width":"854","height":"480","autoplay":1},"settings_summary":["Embedded Video (Responsive, autoplaying)."]}