icon
التغطية الحية

"الائتلاف الوطني" يطالب بمقعد سوريا في الأمم المتحدة

2022.03.05 | 10:31 دمشق

rtx88ciq.jpg
قالت الهيئة السياسية للائتلاف إن بشار الأسد ينفّ ما يمليه عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالب "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، الأمم المتحدة بـ "نزع الشرعية الدولية عن نظام الأسد وطرد ممثله منها"، داعياً إلى "منح مقعد سوريا في الأمم المتحدة للائتلاف الوطني، الممثل الشرعي للشعب السوري".

وقالت الهيئة السياسية للائتلاف، في بيان لها، إنها "اتخذت قراراً بالتواصل مع الأمم المتحدة من أجل استعادة المقعد السوري، وإعطائه لصاحبه الحقيقي، وهو الشعب السوري".

وأكد البيان على أن تصويت نظام الأسد في الجمعية العمومية ضد القرار الذي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، "لا يمثل سوريا التي وقف شعبها مع الشعب الأوكراني الصديق، كما أنه يؤكد تبعية نظام الأسد لنظام بوتين".

وأضاف أن النظام "يشغل بشكل غير شرعي مقعد سوريا في الأمم المتحدة، وينفذ الأوامر التي يمليها عليه بوتين، وهو ما يؤكد استخدامه المقعد لغايات ضيقة تخدم إجرام النظام وروسيا فقط".

وأوضحت الهيئة السياسية للائتلاف أن نظام الأسد "يمارس مختلف أنواع الإجرام ويهدد السلم الإقليمي والدولي كما هو حال روسيا التي تهدد اليوم السلم الدولي، من خلال خرق القانون الدولي والاعتداء على سيادة الدول".

الأسد يشيد بروسيا

وكان نظام الأسد صوّت، مع كل من بيلاروسيا وكوريا الشمالية وإريتريا، ضد قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين غزو روسيا لأوكرانيا، معتبراً أن "الغرب هو من استفز روسيا وأجبرها على اللجوء للعمل العسكري"، متعهداً بـ "تقديم الدعم للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين".

وأشاد رئيس النظام، بشار الأسد، بالغزو الروسي لأوكرانيا، وندد في الوقت نفسه بما وصفه "الهستيريا الغربية ضد روسيا"، معتبراً أن "ما يحصل اليوم هو تصحيح للتاريخ، وإعادة التوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفييتي".

كما سبق أن اعترف النظام باستقلال جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، اللتين انفصلتا عن جورجيا عقب عملية عسكرية روسية في عام 2008، كما اعترف باستقلال جمهورية القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.

المعارضة: نعرف جيداً مآسي الحب ومرارة الخذلان

وفي مقابل ذلك، دان "الائتلاف الوطني" الغزو، مؤكداً على أن "الشعب السوري لا يريد أن يشهد المزيد من الإجرام الروسي المقترن بخذلان دولي في أي جزء جديد من العالم"، ومطالباً المجتمع الدولي وأطرافه الفاعلة "بالتدخل الفوري لردع بوتين، ووضع حد لمطامعه التي لن تتوقف عند حدود أوكرانيا".

وأشار الائتلاف إلى أن "السوريين يعرفون جيداً مآسي الحرب وويلاتها ومرارة الخذلان الدولي وبشاعته، لذا يعلن وقوفه إلى جانب الشعب الأوكراني الصديق، ويدعم مقاومته للعدوان الروسي، ويدعم دفاعه الشجاع عن وحدة بلاده وسيادتها".

وحذّر "الائتلاف الوطني" من أن "أي تلكؤ أو تهاون أو ترك للشعب الأوكراني في مرمى النيران الروسية قد ينذر بحرب عالمية جديدة يصعب تلافي نتائجها وويلاتها وضحاياها"، مؤكداً على أنه "إذا لم يتوحد العالم في مواجهة بوتين فإن جرائمه ضد الإنسانية لن يكون لها حدود".