البث المباشر
دان "الائتلاف الوطني السوري" المعارض اعتداء روسيا على وحدة الأراضي الأوكرانية، ودعمها انفصال إقليمي دونيتسك ولوغانسك، وإصدار أمر بدخول الجيش الروسي إليهما.
وقال الأمين العام للائتلاف، هيثم رحمة، إن "خيارات بوتين باتت واضحة في كل بلد يعتدي عليه، فهو إما أن يحتله ويهجّر أهله ويستولي على ثرواته، وإما أن يمزّقه إلى كانتونات انفصالية، يتبعها بمراسيم أحادية في الاعتراف بها كجمهوريات شعبية".
وشدد رحمة على "ضرورة تبلور موقف دولي حاسم ورادع لهذه البلطجة الدولية، التي تستهدف سيادة الدول واستقرارها، وتهدد الأمن والسلم الدولي".
وأعرب الأمين العام للائتلاف عن "خشية حقيقية لدى الشعب السوري من نوايا بوتين تجاه سوريا ووحدة أراضيها، لا سيما مع عقود الإذعان التي يقدمها النظام المجرم لروسيا، وما يقوم به من رهن مقدرات البلاد وثرواتها وساحلها وأراضيها لقوات الاحتلال الروسي".
والإثنين الماضي، وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسومين رئاسيين بخصوص اعتراف روسيا بإقليمي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا، كجمهوريتين مستقلتين، ما أثار ردود فعل دولية دانت الخطوة الروسية.
وأول أمس الثلاثاء، أعلنت أوكرانيا مقتل جنديين وإصابة 12 آخرين بقصف شنه انفصاليون موالون لروسيا في شرق الأراضي الأوكرانية، في حين قال الجيش الأوكراني إنه سجّل 84 ظرفاً لقذيفة أطلقها الانفصاليون، الذين فتحوا النار على نحو 40 منطقة سكنية بطول الشريط الحدودي مستخدمين المدفعية الثقيلة.
ووجهت أوكرانيا الاتهام إلى روسيا باستثارة أعمال العنف، قائلة إن موسكو استخدمتها كذريعة للاعتراف رسمياً باستقلال شرق أوكرانيا ونقل قواتها إلى المنطقة، ما من شأنه أن يعجل بوقوع أزمة يخشى الغرب من أن تكون شرارة اندلاع حرب كبرى في المنطقة.
