icon
التغطية الحية

"الائتلاف الوطني": نظام الأسد يراهن على تبدل الموقف الدولي تجاه سوريا

2022.06.07 | 08:28 دمشق

us-1.jpg
استبعد بركات تحقيق تقدم في سير أعمال اللجنة الدستورية في حال استمرار تعطيل النظام - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حمّل "الائتلاف الوطني السوري" المعارض النظام السوري المسؤولية عن إفشال جولات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، مشيراً إلى أنه "يراهن على تبدل أو تغير المواقف الإقليمية أو الدولية تجاه الملف السوري ككل".

وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف، عبد المجيد بركات، أن النظام "يتعمد في كل جولة من جولات اللجنة الدستورية  فتح مناقشات غير منضبطة زمنياً لتفريغ أعمال اللجنة الدستورية من قيمتها ومغزاها".

وأضاف أن هذه "استراتيجيات لا يعتمدها بهدف تعطيل أعمال اللجنة الدستورية فقط، بل الوصول إلى حالة من الإحباط لكافة الأطراف بما يخص العملية السياسية".

واستبعد بركات "تحقيق إنجاز أو أي تقدم في سير جدول أعمال اللجنة الدستورية في حال استمرار المراوغة والتعطيل المتعمد من قبل النظام، الذي يطرح مواضيع ونقاشات تهدف إلى إفراغ المفاوضات من مضمونها الحقيقي".

ووفق أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف فإن "نجاح سير أعمال اللجنة مشروط بوجود جدول زمني واضح وجدول أعمال متفق عليه والابتعاد عن المواضيع غير المنضبطة زمنياً"، مشيراً إلى أن "توافر تلك الشروط قد يقود إلى تحقيق اختراق ما يؤدي إلى تقدم في مسار العملية السياسية، وما دون ذلك إضاعة للوقت فقط".

وأشار إلى أن "مستقبل اجتماعات اللجنة الدستورية والعملية السياسية مرتبطان بتكون إرادة دولية حقيقية بهدف تحقيق الحل السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بسورية، واستمرار الضغوط الدولية على نظام الأسد لدفعه للانخراط الجاد في مسار العملية السياسية"، مؤكداً على أن "ما دون ذلك يعني إبقاء هذه الاجتماعات بين الحين والآخر بهدف الإبقاء على مسار التفاوض لا لإيجاد الحل الحقيقي للملف السوري".

جولة الدستورية الثامنة

واختتمت "اللجنة الدستورية السورية" الجولة الثامنة من اجتماعاتها في جنيف يوم الجمعة الماضي.

وأعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن، عن "تقديره للهجة ونوعية الحوار على الطاولة"، مشيراً إلى أن بعض الخلافات استمرت خلال الاجتماعات، ولوحظت إمكانية للالتقاء عند نقطة مشتركة في قضايا أخرى".

ولفت بيدرسن إلى الانتباه إلى "بطء تقدم المفاوضات، وعدم القدرة على التوصل إلى اتفاقات ملموسة بشأن القضايا التي تحتاج إلى إحراز التقدم"، وفق بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي.

وأشار إلى ضرورة "وجود توافق في الرأي بين بيدرسن والرؤساء المشاركين خلال الاجتماعات بشأن أهمية تسريع الإجراءات وإنتاج الحلول ومواصلة المسار".