icon
التغطية الحية

أحمد عسراوي: الإصلاح الدستوري صعب للغاية قبل توفير الاتفاق السياسي

2022.06.06 | 07:04 دمشق

hyyt_altfawd.jpeg
شدد العسراوي على ضرورة إعطاء تفويض أوسع للمبعوث الأممي ليصبح وسيطاً وليس ميسراً لأعمال اللجنة - هيئة التفاوض
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال عضو وفد المعارضة في اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، أحمد عسراوي، إن "العمل على إصلاح دستوري قبل توفير الاتفاق السياسي أمر صعب للغاية"، مشيراً إلى أن الجولة الأخيرة من الاجتماعات أفضل من سابقاتها "شكلاً".

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "العربي الجديد"، أوضح العسراوي، الذي يشغل عضو المكتب التنفيذي لـ "هيئة التنسيق الوطنية"، أن نتائج الدورة الثامنة "أفضل من حيث الشكل، إذ جرت حوارات مباشرة، موضوعية أحياناً وغير موضوعية أحياناً أخرى، لكنها تصب غالباً في ذات الموضوع المطروح، خلافاً لما كان يجري في غالبية الدورات السابقة".

وأضاف العسراوي أنه "أما من حيث المضمون، فإن الأمر يحتاج للصبر لنرى كيف ستسير الأمور".

تفويض أوسع لبيدرسن

وأشار عضو الدستورية السورية إلى أن "الخلل الأساسي محصور في مسألتين، أولاهما أن النظام غير مقتنع حتى اللحظة بالحل السياسي، وغير مقتنع بمخرجات حوار سوتشي 2018، الذي شارك فيه وأيد مخرجاته"، مضيفاً أن "الثانية هي صعوبة إنتاج دستور قبل التوافق السياسي".

وشدد العسراوي على "ضرورة إعطاء تفويض أوسع للمبعوث الأممي غير بيدرسن، ليصبح وسيطاً وليس ميسراً لأعمال اللجنة، إضافة إلى منحه الصلاحيات الكافية لفتح عمل المسارات الأربعة للعملية السياسية التفاوضية بالتوازي".

وعن قدرة وفد المعارضة على اتخاذ موقف موحد لفرض تعديل في مسار جنيف، مثل تحديد سقف زمني للعملية أو فتح مسارات أخرى مكملة لها، قال العسراوي إن ذلك "تكتنفه صعوبات بالغة"، موضحاً أن "تنفيذ ذلك عملياً يحتاج إلى جهود سورية وتوافق دولي".

وأكد العسراوي على أن "الأهم هو الموقف الموحّد لوفد المعارضة، بتلويناته المختلفة، وهذا الذي أقف عنده، والألم يحيط بي من كل الجوانب"، مشدداً على أن "وحدة موقف جميع أطياف المعارضة السورية هو العامل الأساسي لانتصار الثورة، ويتطلب تضافر جهود جميع المخلصين من بين أبنائها".

جولة الدستورية الثامنة

واختتمت "اللجنة الدستورية السورية" الجولة الثامنة من اجتماعاتها في جنيف يوم الجمعة الماضي.

وأعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن، عن "تقديره للهجة ونوعية الحوار على الطاولة"، مشيراً إلى أن بعض الخلافات استمرت خلال الاجتماعات، ولوحظت إمكانية للالتقاء عند نقطة مشتركة في قضايا أخرى".

ولفت بيدرسن إلى الانتباه إلى "بطء تقدم المفاوضات، وعدم القدرة على التوصل إلى اتفاقات ملموسة بشأن القضايا التي تحتاج إلى إحراز التقدم"، وفق بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي.

وأشار إلى ضرورة "وجود توافق في الرأي بين بيدرسن والرؤساء المشاركين خلال الاجتماعات بشأن أهمية تسريع الإجراءات وإنتاج الحلول ومواصلة المسار".