icon
التغطية الحية

"الائتلاف الوطني": الأطفال السوريون يعيشون معاناة مركبة ومحرومون من أبسط حقوقهم

2024.06.05 | 09:59 دمشق

الأطفال السوريون
التراخي الدولي تجاه الملف السوري يؤدي إلى تعميق الأزمات الإنسانية ويخلق ظروفا قاهرة للعيش في سوريا - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أكد "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أن الأطفال السوريين "يعيشون معاناة مركبة، ومحرومون من أبسط حقوقهم"، مشيراً إلى أن "التراخي الدولي تجاه الملف السوري يؤدي إلى تعميق الأزمات الإنسانية وخلق ظروف قاهرة للعيش في سوريا".

وفي بيان له بمناسبة اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، أكد الائتلاف على "حق الأطفال السوريين، كأطفال العالم كافة، بأن يعيشوا بأمان وسلام"، لافتاً إلى أن عدد الضحايا من الأطفال السوريين نتيجة الهجمات التي شنها النظام السوري على مدى 13 عاماً "فاق عشرات الآلاف".

وأضاف البيان أنه خلال هذه السنوات "عاش الأطفال السوريون معاناة مركبة، نتيجة القتل والاعتقال والتهجير والحصار، إضافة إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة والتعليم والصحة والغذاء والمأوى".

وذكر "الائتلاف الوطني" أن "المأساة على الشعب السوري، وعلى الأطفال بشكل خاص، مستمرة بسبب ضعف الاستجابة الإنسانية وعدم تلبية الاحتياجات اللازمة للتخفيف من تداعيات أكثر من عقد من تراكم الأزمات الإنسانية، الأمر الذي تفاقم بشكل مضاعف في ظل تعطيل نظام الأسد للعملية السياسية والوصول إلى الحل السياسي".

التراخي الدولي يعمق الأزمات في سوريا

واعتبر البيان أن "التراخي الدولي تجاه الملف السوري، وغياب الإرادة الدولية لحل القضية السورية، يؤدي إلى تعميق الأزمات الإنسانية، وخلق ظروف قاهرة للعيش في سوريا، الأمر الذي له انعكاسات مأساوية على عامة الشعب السوري، وبشكل أكبر على الأطفال".

وشدد "الائتلاف الوطني" على "الضرورة الملحة لتحرك المجتمع الدولي للقيام بدوره وتحمل مسؤوليته، لإيجاد مخرج لحالة الجمود السياسي، والدفع باتجاه تطبيق الحل السياسي في سوريا وفق بيان جنيف والقرارين 2254 و2118، ليتمكن الشعب السوري من البدء بتضميد جراحه والعمل على معالجة تداعيات الأزمات المتراكمة للوصول إلى مستقبل مشرق للسوريين عامة وللأطفال خاصة".

النظام السوري مارس أسوأ أشكال العدوان بحق الأطفال

وفي وقت سابق، أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بياناً بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، وثقت فيه مقتل 30 ألفاً و228 طفلاً في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 199 بسبب التعذيب.

وذكرت الشبكة السورية أن ما لا يقل عن 5263 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو الإخفاء القسري، مشيرة إلى أنه "لا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرَّض له المجتمع السوري دون أن يسجل ضمنه أطفال، وقد تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات الـ12 السابقة".

وأكدت الشبكة السورية على أن النظام السوري "مارس أسوأ أشكال العدوان بحق الأطفال في سوريا، ولم يردعه عن ذلك تصديق سوريا على اتفاقية حقوق الطفل 1993".