icon
التغطية الحية

"الإنقاذ الدولية" تدعو مجلس الأمن لوضع الاحتياجات الإنسانية في سوريا فوق السياسة

2022.12.23 | 09:56 دمشق

المساعدات الإنسانية
وأشارت اللجنة إلى أن تقلص التمويل والشتاء وتفشي الكوليرا والأزمة الاقتصادية سيكون مزيجاً مميتاً لشمال غربي سوريا - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالبت "لجنة الإنقاذ الدولية" مجلس الأمن بتجديد وتمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود، داعية إلى "وضع الاحتياجات الإنسانية للسوريين فوق السياسة".

وفي بيان لها، حذرت اللجنة من أنه "تحسباً لواحد من أقسى فصول الشتاء في الذاكرة، يحتاج ملايين السوريين الذين يعيشون في الشمال الغربي إلى شريان حيوي ليظلوا على قيد الحياة"، مشيرةً إلى أن 2.4 مليون سوري في شمال غربي سوريا يواجهون خطر الانقطاع عن المساعدة المنقذة للحياة، إذا لم يتم تجديد الآلية العابرة للحدود.

وأوضح البيان أن تجديد القرار الأممي "يأتي في وقت حرج للغاية مع بداية فصل الشتاء، الذي سيجلب درجات حرارة متجمدة وأمطارا غزيرة وتساقط ثلوج، مما يؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية الصعبة بالفعل للمجتمعات الضعيفة"، مضيفاً أن "800 ألف شخص يعيشون في المنطقة المتضررة حالياً في خيام أو ملاجئ مؤقتة، والتي من المحتمل أن تحتاج إلى تحمل الرياح العاصفة ودرجات الحرارة دون الصفر والفيضانات المحتملة في أشهر الشتاء القادمة".

كما أدى النقص المزمن في الوقود والتضخم المرتفع والأزمة الاقتصادية إلى ترك الأسر المنكوبة بالفقر دون أي بدائل هذا الشتاء، لا سيما أولئك الذين يعيشون في المخيمات أو المواقع العشوائية، والذين لا يحصلون حتى على التدفئة أو الكهرباء أو المياه النظيفة.

شريان حياة

من جانب آخر، قال بيان "لجنة الإنقاذ" إن أول تفشي للكوليرا منذ أكثر من عقد من الزمان يهدد حياة السكان المعرضين للخطر في البلاد، مشيراً إلى أنه مع فرض مزيد من الضغط على النظام الصحي المنهك بالفعل لـ 63 مستشفى و170 مركزاً صحياً أولياً و42 مركزاً للرعاية المتخصصة و45 عيادة متنقلة تقدم حالياً الخدمات الصحية في جميع أنحاء شمال غربي سوريا، فإن آلية الأمم المتحدة العابرة للحدود هي "ببساطة شريان حياة".

وأكد البيان على أن "التجديد ضروري للحفاظ على الخدمات الحيوية مثل الرعاية الصحية، حتى تكون قادراً ليس فقط على توفير الرعاية الأساسية، ولكن أيضاً على الاستجابة لحالات الطوارئ مثل تفشي الكوليرا الحالي".

احتياجات الناس فوق السياسة

وقالت مديرة "لجنة الإنقاذ الدولية" في سوريا، تانيا إيفانز، إنه "في كل شتاء، نشهد ظروفاً مناخية قاسية، مثل العواصف الثلجية ودرجات حرارة دون الصفر مدفوعة بتغير المناخ، والتي تطغى على المجتمعات التي تعمل معها".

وأضافت أن "الوضع الإنساني هذا العام أسوأ من أي وقت مضى، حتى قبل حلول فصل الشتاء"، موضحة أن "أسعار الوقود والغذاء ترتفع بشكل كبير، مما يجعلها لا يمكن تحملها لغالبية الناس".

وأشارت مديرة "لجنة الإنقاذ" إلى أنه "في الوقت نفسه، يتقلص تمويل الجهات الفاعلة الإنسانية، والموارد الممتدة، إلى جانب الشتاء وتفشي الكوليرا والأزمة الاقتصادية، ستكون مزيجاً مميتاً في حالة إغلاق شريان الحياة الوحيد المتبقي لهذا الجزء من سوريا".

ودعت "لجنة الإنقاذ الدولية" في بيانها مجلس الأمن إلى "وضع احتياجات الناس فوق السياسة، وإعادة تفويض الآلية عبر الحدود لمدة 12 شهراً لضمان عدم فقدان الأرواح دون داع".

المساعدات عبر الحدود

وفي 12 من تموز الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر تركيا، وفق القرار 2642، لمدة 6 أشهر إضافية، تنتهي في 10 من كانون الثاني القادم.

والآلية الأممية في سوريا سارية منذ العام 2014، وتسمح بدخول مساعدات إنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية - التركية لأكثر من 2.4 مليون نسمة في منطقة إدلب.